أندرويد هو نظام مجاني ومفتوح المصدر، مبني على نواة لينكس، صمم أساسًا للأجهزة ذات شاشات اللمس كالهواتف الذكية والحواسب اللوحية، ويتم تطوير الأندرويد من قبل التحالف المفتوح للهواتف النقالة الذي تديره شركة غوغل. ولدى الأندرويد مجتمع ضخم من المطورين الذين يقومون بكتابة وتطوير البرامج والتطبيقات للأندرويد. وأصبحت منصة أندوريد الهدف الأول من بين جميع المنصات المخصصة الهواتف الذكية. وتشير دراسة أجرتها شركة أوبسوات العاملة في مجال أمن المعلومات، إلى أن ما لا يقل عن ثلث التطبيقات المتاحة لأجهزة أندرويد غير جوجل بلاي خبيثة، تبعًا لموقع (ذا جارديان). توصلت دراسة أجرتها منظمة (بي 2 بي) العالمية و(كاسبرسكاي لاب) إلى أن أكثر من 50 بالمئة من أصحاب الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي تعمل بمنصة أندرويد يهجرون البرامج الأمنية المتطورة والمعمول بها على الصعيد العالمي والتي تحمي أجهزتهم من التهديدات الإلكترونية. وكالات أمن أمريكية: الهواتف المحمولة بنظام أندرويد هدف رئيسي للبرامج الخبيثة. وكشفت أحدث الإحصاءات عن ارتفاع معدل نمو فيروسات الأجهزة المحمولة لأعلى مستوياته على الإطلاق في 2012، وكان نظام التشغيل المستهدف هو منصة أندرويد التي تلقت 92 بالمائة من كل التهديدات المكتشفة والفيروسات. وكشفت الدراسة أبرز الدول التي يعاني مستخدمو الهواتف الذكية العاملة بنظام أندرويد فيها من كثرة البرمجيات الخبيثة التي تستهدف أجهزتهم، خاصة خلال النصف الثاني من العام الماضي. وقالت الدراسة إن أكثر الدول حول العالم التي تم اكتشاف برمجيات خبيثة تستهدف أجهزة المقيمين فيها هي المملكة العربية السعودية، وذلك بنسبة %42، تليها الهند بنسبة 33%، وهما أكبر دولتين استهدفتهما البرمجيات الخبيثة المطورة خصيصًا لنظام أندرويد، وهناك أسباب كثيرة لاهتمام القراصنة الإلكترونيين بنظام الأندرويد منها شعبيته وأدائية تطبيقاته الخبيثة التي تجعل الهاتف الذكي يقوم بإرسال الرسائل النصية القصيرة إلى أرقام التعرفة المخصوصة، وبذلك لسرقة المال من جهاز المستخدم، ويمكنه أيضا تحويل الهاتف الذكي إلى جهاز التجسس. وذلك بتقديم المعلومات حول صاحب الهاتف بما فيها جميع المكالمات المراسلات وكلمات المرور إلى مواقع التواصل الاجتماعى وحسابات بنكية. إن العديد من المبرمجين لا يلتزموا بالقواعد الأمنية في أثناء كتابة برامجهم لأندرويد. حيث إن هذه البرامج تعرض نفسها لخطر المهاجمة وعن طريقها يتمكن المخترق من التحكم في جهاز الضحية عن بعد وسرقة البيانات و هنا يأتي عدة أس7لة:- 1- لماذا تأتي السعودية في المرتبة الأولى؟! وهل سبب ذلك عدم الوعي الكافي للمستخدم بأضرار البرمجيات الخبيثة؟! 2- هل المستخدم السعودي يهتم بالجانب الأمني أو يكتفي في استعمال الجهاز لبرامج الدردشة والتقاط الصور ومشاهدة اليوتيوب؟! 3- هل سوف أُقدم على شراء الهواتف الذكية بمبلغ عال بعد علمي أن نظام تشغلية أندرويد ونظام الأندوريد أكثر الأنظمة عرضة للبرمجيات الخبية؟! الأغلب يعلم الإجابة عنها لكن لا نهتم بها المهم هو شراء آخر جهاز واستعماله في مشاهدة اليوتيوب والتقاط الصور وتنزيل الكثير من البرامج والألعاب مع عدم مراعاة إذا كان فيروس أو لا على الأقل هناك أشياء مهمة ينبغي التعرف عليها عند اقتنا7ك جهازًا جديدًا. مثل:- - الاهتمام ببرامج مكافحة الفيروسات. - الحساب الذي تم تسجيله في الجهاز. - شراء أجهزة تتمتع بأمان ذاتي عالٍ. محمد عبد الوهاب سالم السريعي خبير أمن المعلومات ومكافحة الجرائم الإلكترونية