كشف المهندس علي بن أحمد مختار رئيس جمعية مهندسي الوقاية من الحريق بالسعودية، أن نمو خسائر الحريق حققت زيادة بنحو 60% في عام 1434ه مقارنة بالعام الذي سبقه، بعد أن حققت في عام 1433ه خسائر تقدر ب131 مليونا، مقابل 211 مليونا في عام 1434ه. وأشار المهندس علي إلى أن تلك النسبة في الزيادة تدعو للتحليل والبحث وإعداد الخطط لمواجهة أي زيادة في مخاطر الحرائق ومحاصرة مسبباتها، وذلك عبر عمل شمولي تشترك فيه كل الجهات المعنية، مبينا أن جهاز الدفاع المدني لا يستطيع بمفرده مواجهة قضايا سلامة المجتمع والتصدي لتحدياتها. ودعا مسؤولو القطاعات المعنية بقضية السلامة والوقاية من الحريق للمشاركة في المؤتمر الدولي الخامس الذي تنظمه الجمعية في مدينة الخبر يوم الاثنين 15 سبتمبر في فندق الميريديان، مؤكدا أن المؤتمر يتطلع لتمثيل رسمي من جانب جميع القطاعات المعنية وفي مقدمتها وزارة الشؤون البلدية والقروية وأماناتها ووكالاتها إضافة إلى هيئة المواصفات والمقاييس ووزارة التجارة ومصلحة الجمارك والغرف التجارية وغيرها من الجهات المعنية. وأبان أن نسبة حوادث الحريق الناجمة عن التماس الكهرباء شكلت 17% من إجمالي حوادث الحريق بين عامي 1433ه و1434ه، بعد أن بلغت نحو 15 ألف حادثة حريق من إجمالي عدد الحوادث البالغ نحو 89 ألف حادثة. وذكر المهندس مختار أن السلامة من الحرائق لا تقتصر على عملية مكافحتها التي تعنى بها أجهزة الإطفاء، وإنما هناك سلسلة من العمليات والإجراءات الطويلة والمعقدة التي تسبق مرحلة المكافحة وتتمثل في عملية الوقاية، مشيرا إلى أن الجزء الأكبر منها يكون في تطبيق التنظيمات وكود السلامة في الخرائط الهندسية قبل عملية البناء للمنشآت والمرافق وحتى خرائط المخططات السكنية ومخططات شبكة الطرق والمواصلات وغيرها. وكشف رئيس جمعية مهندسي الوقاية من الحريق أن المؤتمر سيناقش عدة قضايا في مجال الوقاية من أبرزها ورقة علمية تتحدث عن الإجراءات اللازمة في المباني الشاهقة، منوها بأن هذه الورقة تعد من الموضوعات المهمة نتيجة توجه رؤوس الأموال في السعودية إلى تعمير البنايات الشاهقة، مشيرا إلى أن المؤتمر سيناقش أيضا إجراءات السلامة في المباني المعقدة وإجراءات السلامة في المحابس المؤقتة والسجون ودور الرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلى طرح ورقة علمية تتحدث عن تجربة بناء مركز الملك عبد الله المالي في الرياض الذي أوشك على الانتهاء. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مهندسو الوقاية: نمو خسائر الحريق بلغت 60%