واجه الطلاب السعوديون الدارسون في كندا على حسابهم الخاص، تعطيلاً متعمداً لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأخير بضم جميع الطلاب الدارسين على حسابهم الخاص للبعثة. وتبخرت البشائر التي تبادلها الطلاب السعوديين والمقدر عددهم ب 700 طالب وطالبة والذين وصلوا كندا خلال الفترة القصيرة الماضية بعد أسبوع واحد من أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في1432/3/20ه، عندما الزمتهم الملحقية من خلال رسائلها الإلكترونية أنه يستوجب عليهم إمضاء شهرين على أقل تقدير حتى ترفع ملفاتهم إلى الوزارة. وتفاجأ الطلاب الذين حاولوا تخطي عقبة المشرفين الأجانب عند حديثهم شخصياً مع الملحق الثقافي أن هذه الشروط لا يمكن تجاوزها، رافضاً رفع ملف أي طالب إلا بعد مرور شهرين على دراسته في كندا مع إحضار ما يثبت ذلك من المدرسة او الجامعة التي يدرس بها. وشكى الطالب مشخص المحارب أمره إلى الله، في تبخر الأحلام التي عاشها عند سماعه مكرمة خادم الحرمين الشريفين بعد عودته سالماً لأرض الوطن، مؤكدا ثقته في ولاة الأمر، معلنا تمسكه بالصبر والمثابره حتى تسمح وزارة التعليم العالي والملحقية الثقافية بتحقيق أوامر الملك. وتعجب المحارب الذي يدرس في فانكوفر من أن الأمر السامي لم يشترط أي شروط على أبناء الوطن، وأنه قرأ جيداً الأمر السامي على وكالة الأنباء السعودية الرسمية وحفظ رقمه (أ/20) الخاص بالبعثات والذي لم يتضمن سوى أن يكون الطالب يدرس في التخصصات الموصى فيها بحسب برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. وعند سؤاله عن تاريخ وصوله إلى كندا ذكر أنه وصل قبل ثلاثة أسابيع من عودة الملك حفظه الله لأرض الوطن سالماً، ولكنه أشار إلى أنه استغرق حدود ستة أشهر تحضيرا للقدوم إلى كندا بدء من البحث عن القبول واجراءات الفيزا وخلافه. أما الطالبه منال بخاري تقول أنها وصلت لمدينة أوتاوا بالتزامن مع وصول الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى ارض الوطن بالسلامة، وانها استبشرت خيرا كثيرا بهذا التوافق الذي اراده لها الله معتبرة ذلك فال خير، ولكن الملحقية الثقافية قتلت الفرحة في مهدها وتركتها تحت ضغط الانتطار والترقب كما قالت. وتجاهلت الملحقية الثقافية السعودية في كندا مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بضم الطلاب الدارسين على حسابهم الخاصة للبعثة، ولم يتضمن موقعها الإلكتروني الذي يعد المصدر الرسمي للطلاب من حيث المعلومات والتواصل أي معلومة عن المكرمة سواء في الصفحة الرئيسية للموقع أو حتى لنافذ طلاب الحساب الخاص. وذلك على خلاف موقع الوزارة نفسها والذي وضعت الخبر بعد مرور يومين من إعلانه. من جهته، اعتبر المبتعث وليد الفعيد ان تصرف الملحقية بكندا غير مستغربا، لانها تتبع سياسة التعسير وليس التيسير وانه امضى نحو اربعة اعوام من المعاناة للتكيف مع انظمة الملحقية التي تتغير كل ستة اشهر ، مبديا تعجبه من تناقض الانظمة التي تعلنها الوزارة وما تطبق الملحقية من انظمة وما تستحدثه مع توظيف مشرف جديد. وقال خلال فترة دراسته في كندا اشرف عليها حتى الان اكثر من عشرة مشرفين، الأمر الذي اربك الخدمات المقدمة له ولزملاءه.