يقف الغزيون في أول أيام عيد الفطر المبارك أمام حقائق واضحة عن الحرب الإسرائيلية، حيث مشاهد الدمار، في وقت تبدو المستشفيات فيه عاجزة عن تلبية حاجات العدد الضخم من الجرحى. فيما غصت المقابر بالنساء، اللواتي اثرن زيارة قبور الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الصهيوني، قبل ايام قليلة. غزة التي رفعت شعار " عيد شهيد " لم تر الفرح في هذا العيد السعيد، ولم تجد الوقت بعد لدفن بعض الشهداء الذين مازالوا تحت انقاض المنازل السكنية التي قصفتها القوات الصهيونية بلا رحمة … وتقول الحقيقة الصارخة إن تعابير الحزن أصغر كثيرا من توصيف حياة طفل واحد أصبح بغارة إسرائيلية يتيما. عشرات الآلاف من الغزيين خسروا بيوتهم، وباتوا نزلاء في مراكز الإيواء، كل هذا يحدث ومحاولات بث الحياة في هول الموت مستمرة. وكان عشرات الآلاف من الفلسطينيين أدوا صلاة العيد في المسجد الأقصى، وقد ارتسمت عليهم مشاعر الغضب والحزن الشديدين على ما يجري في غزة، فالغالبية منهم لم يرتدوا ملابس جديدة، فيما قام البعض الآخر بتوزيع القهوة السادة للتعبير عن الحداد. رابط الخبر بصحيفة الوئام: من غزة إلى العالم.. عيد شهيد