توصل المستشارون العسكريون الأمريكيون، الذين حضروا إلى بغداد بعد سيطرة الفصائل المسلحة السنية على عدد من المدن العراقية، إلى تقييم شامل للوضع، يتضمن مجموعة من الملاحظات بشأن وضع القوات المسلحة العراقية في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة. وجاء على رأس تلك الملاحظات والتقييم الذي خلص إليه المستشارون، أن قوات الجيش العراقي تحتاج ما بين ثلاثة أعوام وخمسة أعوام لاستعادة السيطرة على المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة المسلحين. وأوضح التقييم، أن المشكلة التي تواجه القوات تكمن في أن المسلحين ما زالوا قادرين على فتح جبهات قتال جديدة والسيطرة على بعض البلدات الصغيرة، وإن كان هذا التقدم بطيئًا مقارنة ببداية أحداث محافظة نينوى في يونيو الماضي. ولفت التقييم الأمريكي، إلى أن أكثر من 80% من قتلى الغارات التي تشنها طائرات "ميغ 29″ و"سوخوي" التابعة لوزارة الدفاع العراقية، هم من المدنيين الذين يتواجدون في مناطق سكنية وقريبة من مواقع المسلحين، منتقدًا -أي التقييم- استخدام الطيران في مهاجمة البنى التحتية للمدن التي تقع تحت سيطرة المسلحين، وتوجيه ضربات لتدمير المنازل على أساس أنها تأوي إرهابيين، في تكرار للسيناريو السوري الذي فشل في استهداف المواقع الحيوية للمجموعات المسلحة وأدى إلى تدمير المدن السورية. كما انتقد تقييم المستشارين الأمريكيين، أيضًا، اعتماد الحكومة العراقية على المليشيات والمتطوعين الشيعة، في المعارك ضد المسلحين في تكريت شمالًا والرمادي غربًا وديالى شمال شرق العاصمة بغداد؛ لأنه يضفي على هذه المعارك الطابع الطائفي، ولهذا السبب لا تجد قوات الجيش العراقي أي تعاون أو دعم من الأهالي في البلدات التي تريد تحريرها من "داعش". وطلب المستشارون -من خلال التقييم الذى انتهوا إليه- من الحكومة العراقية، زيادة الضباط السنة والأكراد في جبهات القتال في المناطق السنية؛ لأن الضباط السنة تحديدًا يمكنهم أن يتعاملوا مع سكان هذه المناطق بطريقة مريحة، ويمكنهم أن يكسبوا مواقف جيدة من قبل العشائر في المنطقة في مواجهة المتطرفين. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أمريكا : العراق يحتاج 3 سنوات لاستعادة اراضيه من داعش