شكا لي أحد الأصدقاء من أمر أزعجه قائلا : " يخوي ودي أهاجر أنا من هالديرة .. ودك تهاجر معي ؟ " ، قالها بعد أن اغرورقت عيناه بالدموع ، والسبب : انعدام الذوق العام . إن ما يثير الاستغراب هو عدم مراعاة الذوق العام من قبل البعض وخدش أذواق الناس وحيائهم ، فقد أجاز كثيرون لأنفسهم الخروج للتسوق وهم يرتدون ثوب النوم أو (البيجامة) أو السراويل القصيرة (الشورت) الخاصة بالشواطئ !! ولم يقتصر الأمر على التسوق فحسب بل امتد إلى الذهاب للمساجد بتلك الألبسة حتى لصلاة الجمعة ! .. فكثيرا ما نرى بعض المواطنين والإخوة العرب – الذين تتلمذوا على أيدي المواطنين – يحضرون إلى الصلاة وهم يرتدون لباس الرياضة وكذا بعض الجنسيات (الآسيوية) ترتدي (الإزار) المفتوح ، ناهيك عن الجوارب التي تفوح عفنا ويرتدونها يوميا !! مع أن السنة النبوية تؤكد على التطهر والتجمل والتطيب ولبس النظيف من الثياب .. فما بالهم هكذا يفعلون وبتلك الهيئة يخرجون ؟؟ إذا كان هؤلاء يأتون للمساجد بتلك الملابس ، فهل يفعلون ذلك حين يراجعون الأجهزة والدوائر الحكومية أو الشركات والمؤسسات الخاصة ؟ الجواب نعم ، فالأمر أصبح ظاهرة واضحة للعيان ، مما جعل المسؤولين يصدرون قرارات بمنع من يرتدي هذه الملابس من مراجعة الدوائر الحكومية ، ولكن .. من سيمنع عديمي الحياء والاحترام من التسوق والحضور إلى المساجد حينما يأتون بملابس ما زالت روائح وبقايا النوم تفوح منها ؟ يجب على مجتمعنا أن يدرك أن احترام الذوق العام سلوك حضاري وواجب ديني ، وعلينا أن نحرص على تربية أبنائنا وبناتنا على هذا وتنمية هذه الثقافة لديهم ونشرها بين أفراد المجتمع ، حتى نكون جميعاً يداً واحدة تسهم في تكوين مجتمع لديه -على الأقل- ( شوية ذوق ) . رابط الخبر بصحيفة الوئام: (شوية ذوق) !