إلهام خالد.. ابنة لمواطن سعودي وأم مصرية، تركها والدها دون أوراق ثبويتة في مصر، لتبدأ مأساتها مع الحياة دون معيل، أو أوراق رسمية تثبت نسبها. ولم تتوقف مأساة إلهام عند هذا الحد بل قررت السفر من القاهرة إلى السعودية بحثا عن والدها وعائلتها، ولكنها وجدت نفسها أسيرة الماضي بعد وفاة والدها ولم تتمكن من إثبات هويتها أو حتى العودة إلى القاهرة، بعد إنجابها طفلتين بمحافظة الجموم مقر إقامتها الحالي بعد زيارة زوجها لها. إلهام خالد تناشد المسؤولين بوزارة الداخلية بالوقوف معها في محنتها كونها ابنة لمواطن سعودي وغير قادرة على الانضمام لسجل والدها وتمكنها من استخراج بطاقة الهوية الوطنية لها. وتروي إلهام فصول قصتها ل«الوئام» قائلة: «والدي سعودي الجنسية قدم لمصر عام 1983 م تقريبا وعقد قرانه بوالدتي وأنجبني واختفى عن الأنظار طوال هذه الفترة، ما جعلني ألجأ لسفارة السعودية للبحث عنه وطلب تذكرة دخول لأراضي المملكة بتاريخ 2011 / 10 / 5 وذلك عقب تزويدهم بشهادة الميلاد وعقد القران الذي يثبت صحة ما ذكرته، وبعد معاناة تم التواصل مع عمي، وقمت بمهاتفته وأخبرته بأني قادمة ورحب بقدومي وبعدما حطت بي الرحال بمحافظة جدة علمت بأن والدي قد وافته المنية قبل عامين». وتابعت: «تقدم شقيقي بطلب للأحوال المدنية بمحافظة جدة منذ ثلاثة أعوام لكي يتم ضمي لسجل والدي من أجل أن أتمكن من استخراج بطاقة أحوال خاصة بي وجواز سفر، ولكننا لم نستطع طيلة تلك السنوات وذلك بسبب أن المعاملة معقدة ويستلزم لها إجراءات عدة». وأضافت: «قدمت من مصر تاركة زوجي وأولادي صغارا خلفي من أجل أن أنضم لسجل عائلة والدي، في حين أنجبت طفلتين بمحافظة الجموم مقر إقامتي بعد زيارة زوجي لي، وما زالت معاملتي حبيسة الأدراج بالأحوال المدنية بمنطقة الرياض عقب تحويلها برقم 781621 وتاريخ 23 / 7 / 1432ه، بل تفاقمت معاناتي بعد أن أنجبت الطفلتين وذلك لعدم وجود أوراق ثبوتية لهم». واختتمت حديثها بقولها: «لم أحصل على هويتي ولن أستطيع العودة لزوجي وأبنائي بمصر، فيما أعيش الآن في حياة بائسة، بيت متهالك بلا معيل». رابط الخبر بصحيفة الوئام: «إلهام» مأساة "سعودية بلا هوية"..ومعاملتها مُعطّلة