وقع ظهر الجمعة الماضي، أول من أمس، حادث هجومي مسلح من قبل مسلحي القاعدة على قوات الأمن بمحافظة شرورة، وتطور الأمر لتبادل إطلاق، وتمكنت قوات الأمن من ثلاثة من منفذي الهجومة واعتقلت آخر، من بين ستة مسلحين تسللوا عبر منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن، بعد أن قتلوا رجل أمن واستولوا على سيارته. واختار المسلحون توقيت الهجوم بعناية لانشغال الجنود بصلاة الجمعة، فضلا عن الحرارة العالية التي تشهدها المنطقة في النهار. وبعد تسللهم للحدود انطلق أربعة عناصر بسيارتهم وعنصران بالسيارة الأمنية إلى داخل المدينة، تمكنت قوات الأمن من إصابة العناصر الأربعة في السيارة الأولى، فقتلت ثلاثة منهم واعتقلت الرابع مصابا. وتمكن العنصران الآخران من اقتحام مكتب استقبال إدارة المباحث، والمعروفة عربيا بأمن الدولة، وسارعت قوات الأمن بإخلاء المقر من العاملين، وجرى محاصرة العنصرين، مع اشتباك بالنار، انتهى بعد مرور ساعات طويلة إلى تفجير نفسيهما بحزامين ناسفين، رافضين الاستسلام. وشهدت محافظة شرورة التي تبعد مدينة نجران نحو 360 كيلومترا ويسكنها نحو 100 نسمة، عدة مواجهات بين الأمن السعودي ومسلحين ينتمون للقاعدة، آخرها كان قبل عامين، فيما تشير أنباء إلى أن الأمن السعودي رفع حالة التأهب للحد الأقصى في عدد من المنافذ الحدودية مع اليمن. ويأتي الهجوم في الذكرى الهجرية الخامسة للعملية الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية السعودي الحالي الأمير محمد بن نايف، حينما كان مساعدا للوزير، وقتها ادعى عبد الله عسيري أنه تائب ويريد العودة من اليمن إلى المملكة، وحين استقبله الأمير محمد في قصره في جدة فجر عسيري عبوة ناسفة كانت مزروعة في أحشائه ليلقى حتفه وينجو الأمير. رابط الخبر بصحيفة الوئام: التفاصيل الكاملة لهجوم مسلحي «القاعدة» على الأمن