أكد فهد الحارثي، الكاتب والصحافي والمفكّر، أنه ليس له موقف محدد من الإخوان وأنه لم يدافع عنهم، بل دافع عن فكرة وهي مصر وهي جديرة بأن تنتقل من حكم ديكتاتوري إلى حكم مدني. وأضاف "الحارثى" -خلال لقائه في برنامج "ياهلا رمضان" للإعلامي علي العلياني، على قناة روتانا خليجي- أن وصول الإخوان للحكم دشن مرحلة جديدة في مصر يصل فيها الرئيس للحكم ب51%"، مشيرًا إلى أنه لا يعتقد أن هناك ثورة في 30 يونيو، وأن وصول عبدالفتاح السيسي للرئاسة يجعلني أعتقد أن في الأمر انقلابًا وليس ثورة". وأوضح د. الحارثي، أنه ليس في موقف رسمي يجعله يتخذ موقفًا، مؤكدًا أن ولاءه لقيادته ودولته، وهذا يتيح له ولغيره من المثقفين قول رأيهم، مطالبًا ألا يزايد أحد عليّ في مصلحة البلد. وقال: "أنا لم أعد في الوزارة ومواقفي ليست طريقًا إلى الوزارة، وأعتقد أن ما نشر هو مواجهة غير شريفة؛ لأنه عندما نتخذ موقفًا يفسر بهوى المفسر، وما وجدته أن رحابة صدر الدولة أكثر من المثقفين". وعن تناقضه بين أنه لا ينتمي إلى أي حزب سياسي ولكنه لا ينتقد الإخوان، قال د. الحارثي: "انتقدت مرسي في تغريدات متعددة في بداية حكمه وكانت مؤاخذات عليه، لم أنتقد الإخوان ككيان لأنهم لا يهمونني، بل تهمني رئاسة مصر، وليس لدي مشكلة مع الإخوان الذين انتهوا مع مرسي، بل لدي مشكلة مع القادمين، لأني كمحلل أعتقد أن 25 يناير لم يبقَ منها شيء كون الجيش عاد إلى الحكم، وأتمنى أن أغير رأيي مع السيسي دون مجاملة". وعما إذا كان مع أو ضد كون الإخوان خطر على المملكة العربية السعودية، قال: "بموضوعية ودون مجاملة لا أستطيع القول مع أو ضد، وليس لدي إلا ما نراه ونسمعه في وسائل الإعلام، وهي تقول إنهم يشكلون خطورة على المملكة، وأنا أؤمن بهذا، مع أننا احتضناهم ومكّناهم في التعليم". وعن الاستبيان، قال: "قبل 13 سنة كنت ضد قيادة المرأة للسيارة لأننا نحتاج للنضج لأنه قرار مجتمعي، واليوم أنا مع قيادة المرأة للسيارة لأنه قرار حكومة". وفي المؤتمر الصحافي، دافع د. الحارثي عن العديد من مواقفه في الصحافة المكتوبة، فبعد تجربة 25 سنة في الصحافة توجه إلى مجال الدراسات والبحوث العلمية، وهي أسباب وحيدة جعلته يبتعد، كما دافع عن تغريداته التي يعتبر معظمها مزحة واعتذر عنها". وفي الختام، حلّ صديقا د. فهد العرابي الحارثي، عقل الباهلي ود. عبدالرحمن العناد، ضيفين على البرنامج وتحدثا عن شخصيته المتفردة المندفعة، وتأثر أصدقائه بحضوره، وجديّته في العمل وهذا ما ساعد زملاءه على الانضباط". رابط الخبر بصحيفة الوئام: الحارثي: ولائي لقيادتي ولدولتي ولم أدافع عن الإخوان