اعتبر الدكتور محمد بن أحمد الرشيد، وزير التربية والتعليم السابق خلال الفترة من عام 1995 إلى عام 2005، في حوار صحافي مع الشرق الأوسط اليوم أن الميدان هو الحكم على نجاحاته وتجديداته أو إخفاقاته عندما كان وزيرا للقطاع الأهم خلال 10 سنوات، مشددا على أن أن المنصب القيادي ينبغي أن يكون محدودا بزمن حتى يكون هناك تجدد، وتنوع وعطاء، ورفض أن توصف وزارة التربية والتعليم بمقبرة الوزراء وفضل وصفها بالحياة الكبرى للناس والوطن. ولمح الوزير المثير للجدل بعد صدور كتابه الأخير عن «المرأة المسلمة.. بين إنصاف الدين وفهم المغالين»، إلى أنه صاحب فكرة إدخال الرياضة المدرسية في مدارس البنات، وقال “إني لأشعر بسعادة كبيرة اليوم، فقد أيدني في إدخال التربية الرياضية إلى مدارس البنات من هاجموني حينما أطلقت هذا الطلب، وها هم اليوم جميعا بما قلته راضون، ورحم الله شيخنا عبد العزيز بن باز الذي حينما اطلع على كلمتي في هذا الموضوع قال: «لم تقل إلا صوابا، وقد أخطأوا في حقك، وعليهم أن ينشروا على الملأ اعتذارهم» لكنهم عاندوا ولم يعتذروا آنذاك. وأكد أن مسيرة التربية والتعليم في بلاده ليست مسيرة قاتمة، بل فيها من الإيجابيات أكثر من السلبيات، وحدد أمرين رأى أنهما أهم ما ينقص التعليم العام؛ أولهما أن كثرة ممن يعملون في حقل التعليم ليسوا من هواته أصلا وإنما جاءوا طلبا للوظيفة، وثانيهما ما ينتاب بعض المؤثرين في المجتمع من شكوك حول كل إصلاح في القطاع، معترفا في هذا الصدد بأن المتشبثين بالقديم وهم مؤثرون وفاعلون عرقلوا طويلا أي تحرك أو تجديد في مسيرة التعليم، وشدد على أنه قد آن الأوان أن يتم تخطي تلك العقبات وإصدار قانون حديث للتعليم يواكب ما استجد في العالم من علم ومعرفة بدلا من الاعتماد على وثيقة التعليم الصادرة قبل 40 عاما التي لا تزال تمثل الوثيقة الرسمية الوحيدة المعتمدة في النظام التعليمي. وعن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي فقال إنه مرموق، وأرجو الله أن ترافقه خطة عملية لاستثمار هؤلاء المبتعثين حين تخرجهم وعودتهم، وألا يلاقوا مصيرا شبيها ببعض شبابنا الذين لم يجدوا عملا بعد تخرجهم في الجامعات. ورد في نهاية حديثه على من وصفوا موقفه من رفض التلقين الببغائي في تعليمنا بأنه نكوص على حفظ القرآن الكريم، وتطاولوا بالقول المقذع عليّه بسبب ذلك، وقال “قد نسوا أنه في الشرع يجب فهم القرآن وتدبر معانيه إلى جانب حفظه، والحمد لله، قد تكشفت جوانب الإيجاب، والصحة والصواب فيما ناديت به، والعمل جار على استبدال ذلك الأسلوب الأصم المقيت بإعمال العقل والبحث عن المعرفة، ومشاركة الطلاب في تحصيلها.