اعتمد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني، الخطة العامة لتنفيذ أعمال «الدفاع المدني» لمواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينةالمنورة خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1435ه. يشارك في تنفيذ الخطة الجهات الحكومية كافة، الأعضاء بالمجلس، بهدف توفير أعلى درجات السلامة للمعتمرين والزوار الذين يتوافدون من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة والزيارة خلال هذا الشهر الفضيل. أوضح المدير العام للدفاع المدني، اللواء سليمان بن عبد الله العمرو، أن «هذه الموافقة تأتي في إطار ما تقدمه حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين من إمكانات ضخمة لخدمة ضيوف الرحمن والحفاظ على أمنهم وسلامتهم وتيسير أدائهم مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف». أكد اللواء سليمان «اكتمال الترتيبات والاستعدادات كافة لتنفيذ تدابير مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينةالمنورة طوال شهر رمضان المبارك، وفق مراحل زمنية وجغرافية تراعي الزيادة في أعداد المعتمرين والزوار، لا سيما خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل التي ستتم بدعم ومتابعة كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، والأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، وبما يحقق أعلى درجات الفاعلية في تجنب المخاطر المحتملة كافة وسرعة الاستجابة في مباشرة الحوادث». رفع اللواء العمرو شكره وامتنانه بهذه المناسبة «لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز، لما تحظى به أعمال (الدفاع المدني)، التي تقام طوال العام، من اهتمام كبير ودعم سخي»، كما عبر عن شكره وتقديره للأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية، «لموافقته على الخطة العامة لتنفيذ أعمال (الدفاع المدني) لمواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينةالمنورة خلال شهر رمضان المبارك هذا العام، وتوجيهاته ومتابعته الدائمة والمستمرة ودعمه السخي اللامحدود لتوفير كل الإمكانات لتحقيق أهدافها في الحفاظ على سلامة المعتمرين والزوار بالتنسيق مع الوزارات والهيئات والأجهزة الحكومية كافة». أشار إلى أن «أعداد القوات البشرية لهذا العام أخذت في الاعتبار الزيادة المتوقعة للمعتمرين والزوار، وكذلك المشاريع التنموية في العاصمة المقدسة، ومشاريع توسعة الحرمين الشريفين الجاري تنفيذها، إضافة إلى ذلك سوف يتم دعم الموقف بما يحتاجه من الآليات والتجهيزات والمعدات؛ منها آليات متطورة لحوادث الأبراج والمباني العالية، بالإضافة إلى آليات مكافحة حوادث المواد الخطرة وحوادث الأنفاق، فضلا عن استحداث عدد من المراكز والفرق الموسمية لتغطية جميع الطرق المؤدية إلى الحرمين الشريفين بخدمات (الدفاع المدني) على مدار الساعة». ولفت اللواء العمرو إلى أن «أعمال موسم رمضان المبارك تشمل إجراءات وقائية تقدم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وسلامة وجودهم، سواء في مساكن المعتمرين أو الفنادق أو بالأماكن والمنشآت العامة، ومتابعة توافر اشتراطات السلامة كافة بها، وإزالة أي مخالفات يمكن أن تهدد سلامة المعتمرين والزوار أو تعوق جهود رجال (الدفاع المدني) أثناء مباشرة البلاغات عن الحوادث التي قد تقع – لا قدر الله»، مشيرا إلى أن «فرق الإشراف الوقائي ودوريات السلامة تقوم بأعمال المسح الوقائي لجميع الأماكن التي يرتادها المعتمرون والزوار؛ كالمطاعم والأسواق والمراكز التجارية، والتأكد من خلوها من كل ما يهدد سلامتهم». وأوضح أن «ترتيبات (الدفاع المدني) تعتمد على تنفيذ خطة للانتشار السريع للفرق والوحدات الميدانية كافة المجهزة بالآليات والمعدات كافة، والتمركز في مواقع محددة ومختارة بدقة، بهدف سرعة الوصول لمواقع الحوادث في أقل وقت ممكن، تحسبا للزحام الشديد الذي قد يتسبب في إعاقة تحركات آليات (الدفاع المدني)». شدد على أهمية تكثيف البرامج التوعوية والإرشادية للمعتمرين والزوار والقائمين على خدمتهم بإجراءات السلامة في حالات الطوارئ، عبر بث رسائل توعوية مصورة ومترجمة من خلال الشاشات التلفزيونية واللوحات الإرشادية وعبر رسائل الجوال، بالإضافة إلى توزيع الإصدارات التوعوية. أضاف المدير العام ل«الدفاع المدني»، أن «المديرية حرصت على إنهاء إجراءات التنسيق كافة مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مبكرا، لتغطية كل المواقع الإنشائية لمشروعات توسعة الحرمين الشريفين بخدمات (الدفاع المدني)، ونشر عدد من الفرق والوحدات الميدانية في هذه المواقع، وكذلك في المواقع التي يحتمل أن تشهد كثافة في تحركات المعتمرين والزوار للحيلولة دون وجودهم في مواقع الأعمال الإنشائية». وأشاد اللواء العمرو بمستوى التنسيق ودقته وفاعليته بين الجهات كافة المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين وروح الفريق الواحد التي تتحلى بها الأعمال كافة بين هذه الجهات. وأكد اللواء العمرو أهمية دور المواطنين والمقيمين، من المعتمرين والزوار، في الأخذ بإرشادات وتعليمات «الدفاع المدني» والعمل على تجنب جميع مسببات الحرائق والمخاطر كافة التي تعرض سلامتهم للخطر. رابط الخبر بصحيفة الوئام: وزير الداخلية يعتمد خطة «الدفاع المدني» لمواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة