حذَّرت وزارة المياه والكهرباء، المواطنين من الانخداع ببعض الممارسات المضللة، التي ينتهجها بعضُ مسوِّقي أجهزة تنقية المياه للمنازل، زاعمين تنقيتها لمياه الشبكة وتحليتها داخل المنازل، مشددةً على أن المياه المنتَجة والموزَّعة عبر الشبكات الأرضية أو صهاريج المياه المعتمدة من قِبل الوزارة لا تحتاج إلى تنقية أو تقليل أملاح. أكد المهندس فهد بن محمد الخشيم، المتحدث الرسمي لوزارة المياه والكهرباء، أن الإعلانات التى تُنشر بالصحف من وقت لآخر، لتسويق أجهزة يدَّعي مسوِّقوها أنها تقوم بتنقية مياه الشبكة وتحليتها داخل المنازل، هى ممارسات مضللة، سبق للوزارة أن حذَّرت منها. أوضح الخشيم، أن ممارسات مسوِّقي أجهزة تنقية المياه للمنازل المضللة، تتمثل في اتصال مندوب الشركة بالمواطنين، لعرض إجراء تجربة منزلية تثبت فعالية الجهاز الذي يقوم بتسويقه، وعدم صلاحية المياه الواردة من الشبكة للمنزل، من خلال الحصول على عينتين من المياه إحداهما مباشرة من الشبكة، والأخرى بعد تمريرها عبر الجهاز الذي يقوم بتسويقه, ويقوم بغمر قضيبين من الحديد والألمنيوم في العينتين، ويمرر الكهرباء فيهما, فتتحول العينة التي حُصِل عليها من الشبكة مباشرة إلى اللون الأخضر الغامق، بينما يكون التحوُّل قليلًا في العينة التي استخرجها من الجهاز, في محاولة لإيهام المواطن أن مياه الشبكة غير صالحة للاستخدام ويجب عليه معالجتها من خلال الجهاز الذي يسوِّقه. شدد المتحدث الرسمي لوزارة المياه والكهرباء، على أن الاستنتاج الذي يحاول من خلاله مسوِّق الجهاز إيهامَ المواطن، هو ضربٌ من الاحتيال؛ لأن تحوُّل ماء الشبكة إلى اللون الأخضر الداكن، ناجم عن تفاعل قطب الحديد المغمور في العينة مع الماء بوجود التيار الكهربائي الذي يُطلق أيونات الحديد بشقيها فتتفاعل بدورها مع الماء مكوِّنةً راسبًا من هيدروكسيد الحديديك وكلوريد الحديديك، وهذه الرواسب تزيد كلما زادت كمية أملاح العينة في الماء, موضحًا أن مياه الشبكة تحوي قرابة (500) جزء في المليون من الأملاح (وهو الحد الأمثل المطلوب وجوده حسب توصية منظمة الصحة العالمية)، بينما يقل تركيز الأملاح في العينة التي تنتج من الجهاز؛ لانخفاض كمية الأملاح بها عن الحد المسموح به، ونتيجة لذلك يكون ترسُّب الحديد وتغيُّر اللون في عينة الشبكة أكثر منها في العينة الأخرى. رابط الخبر بصحيفة الوئام: "المياه" تحذِّر من الممارسات المضللة لمسوِّقي أجهزة التنقية