جددت وزارة المياه والكهرباء تحذيرها من الممارسات المظللة التي يقوم بها بعض مسوقي أجهزة تنقية المياه للمنازل، مؤكدة بأنها عمليات احتيال يتم استغلال جهل المستهلك لتسويقها. وأوضحت في بيان لها إن هذه الممارسات تتمثل في إجراء تجربة منزلية من قبل المسوق على عينة مباشرة من ماء الشبكة وعينة أخرى بعد تمريرها عبر الجهاز الذي يقوم بتسويقه، ثم يغمر قضيبين من الحديد والألمنيوم في العينتين ويمرر الكهرباء فيهما، ونتيجة لذلك تبدأ العينة التي تم الحصول عليها من الشبكة مباشرة بالتحول إلى اللون الأخضر الغامق بينما يكون التحول قليلا في العينة الأخرى، وأن بذلك إيهام للمواطن بأن مياه الشبكة غير صالحة للاستخدام ويجب معالجتها من خلال الجهاز الذي يسوق له. وكشفت الوزارة بأن أسباب العملية التي تمت بعد تجربة العينتين هي أن سبب تحول ماء الشبكة إلى اللون الأخضر الغامق هو تفاعل قطب الحديد المغمور في العينة مع الماء بوجود التيار الكهربائي الذي يطلق أيونات الحديد بنوعيها فهي تتفاعل مع الماء مكونة راسبا من هيدروكسيد الحديديك وكلوريد الحديديك، وهو مصدر اللون الأخضر، وهذه الرواسب تزيد كلما زادت كمية أملاح العينة في الماء، لأن مياه الشبكة تحوي قرابة 500 جزء في المليون من الأملاح وهو الحد الأمثل المطلوب وجوده حسب توصية منظمة الصحة العالمية، بينما يقل تركيز الأملاح في العينة التي تنتج من الجهاز. ونبهت الوزارة إلى أن تغير اللون مصدره قضيب الحديد المغمور في العينة وليس من العينة نفسها، وأن قلة الأملاح في المياه الناتجة من هذه الأجهزة ليست بالضرورة صحية وخاصة إذا انخفضت النسبة المشار إليها «500 جزء في المليون»، وأن الوزارة لا علاقة لها بتسويق هذه الأجهزة كما يدعي بعض المسوقين.