توعد تنظيم "الاخوان المسلمون" الليبي اللواء المتقاعد خليفة حفتر بمصير الرئيس الراحل معمر القذافي. وقال التنظيم في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه اليوم "سنتعامل مع أي تحرك عسكري داخل بنغازي (شرق)، كما فعلنا مع القذافي وكتائبه خلال الثورة الليبية عام 2011 ". وقتل القذافي بعد حكمه ليبيا لأكثر من 40 سنة في مسقط رأسه بمدينة سرت (شرق)، بعد أسره من قبل ثوار ليبيا، في أكتوبر/ تشرين أول 2011 . وتابع " يجب على الجميع أن يعلم أن هذه الحرب المْعلَنة ضد تحكيم الشريعة وإقامة الدين يقودها في الأساس الكفار من اليهود والنصارى ومَن يعاونهم من العلمانيين والخائنين، ويجب التوحد والوقوف صفًا واحدًا ضدها". في نفس السياق نفى المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا بشير الكبتي اتهامات الإرهاب التي يوجهها لهم اللواء المنشق خليفة حفتر ، واتهمه بمحاولة نسخ ما حدث في مصر بإعلانه تجميد عمل (البرلمان). وتوقع عدم تمكن أي طرف في الصراع الراهن من حسم الأمور عسكريا لصالحه على الأرض، وشدد على أن الحل يكمن في حوار وطني لا يستثني أحدا. وعن تكرار حفتر تصريحاته التي يتعهد فيها بتقديم كبار مسؤولي المؤتمر الوطني والحكومة وجماعة الإخوان للمحاكمة بتهم ارتكاب جرائم ضد الشعب الليبي خلال فترة توليهم السلطة، قال "نحن جزء من الشعب وإذا كان هناك قانون في البلاد وثبت على أي شخص من الإخوان أو من غيرهم أنه مارس الإرهاب فليقدم الدليل على ذلك وليقبض عليهم نحن ليست لدينا مشكلة في ذلك". وأضاف أن "كثيرا من الناس يعرفون أن الإخوان أبعد الناس عن الإرهاب، بل هم ضحية من ضحايا الإرهاب". وحول مدى تخوفه والجماعة من إمكانية سيطرة حفتر عسكريا على الأرض، وبالتالي تقديمهم للمحاكمة، أجاب الكبتي أنه إذا سيطر حفتر على الأرض وقبل الناس بذلك فإن الإخوان سيقبلون، ولكنه أكد "نريد أن يكون هناك عدل وأدلة على ما يساق من اتهامات وألا نعود لفترة ما قبل 17 فبراير/شباط".
رابط الخبر بصحيفة الوئام: اخوان ليبيا يتوعدون "حفتر" بمصير القذافي