صرح مصدر مسؤول في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، بأنه استناداً إلى اختصاصاتها المنصوص عليها في تنظيمها، وفي الأمر السامي رقم (25686) وتاريخ 23/5/1433ه، الذي أوكل للهيئة مهمة مباشرة بلاغات المواطنين التي تتلقاها عن قصور أو إهمال في تنفيذ مشاريع الخدمات المباشرة، والوقوف على ما أُبلغ عنه ومعرفة الحقيقة، ومتابعة توفير الخدمات للمواطنين، وأن تصل إليهم على أفضل مستوى، والأمر السامي رقم (21013) وتاريخ 19/4/1433ه، القاضي بالتأكيد على جميع الأجهزة الحكومية بالحرص على تطوير الخدمات وتقديمها لكل محتاج من المواطنين، قامت الهيئة بتكليف عدد من المختصين لديها برصد وتفقد عدد من المنافذ الحدودية البرية، التي تربط المملكة مع الدول المجاورة، وهي (الخفجي، والرقعي، وسلوى، والبطحاء، والحديثة، وحالة عمار، والوديعة)، واتضح أن هنالك أوجه تقصير وإهمال، ومظاهر ازدحام وفوضى، وتذمر المسافرين، وعيوب تتعلق بالبنية التحتية، ووضع المباني والمنشآت وحاجتها إلى الترميم، مع إهمال وقصور في أعمال التشغيل والصيانة والنظافة فيها كما اتضح عدم التزام بعض العاملين في إدارة الجوازات والجمارك والمرور في تلك المنافذ بالحرص على التواجد في مواقع عملهم، ووجود نقص في الكوادر المشغلة في تلك المنافذ دون استثناء، ومن مظاهر ذلك وجود الازدحام الشديد للمركبات، والمسافرين خصوصاً في مواسم الذروة، ومن أسبابه بطء استجابة الأنظمة والأجهزة المعمول بها لتنفيذ الاجراءات، وذلك لقدمها وعدم ملاءمتها، ولاحظت الهيئة سوء الحالة العامة لمظهر بعض المنافذ وعدم ملاءمة وكفاءة بيئتها وبنيتها ومبانيها لسمعة المملكة وإمكاناتها وما ينبغي أن تظهر به المنافذ البرية مع الدول المجاورة من تنظيم وبنية ومظهر عام تتفوق به على أوضاع مثيلاتها في الدول المجاورة, وذكرت أن منفذ البطحاء يتميز بحداثة البنية التحتية لكنه يشترك مع بقية المنافذ في عدم التزام بعض العاملين في إدارة الجوازات والجمارك والمرور, بالتواجد في مواقع عملهم ونقص الكوادر المشغلة للمنفذ. وأوضحت الهيئة في بيانها أنها استطلعت مرئيات أعداد من عابري تلك المنافذ، لتقييم مستوى رضاهم عن معدل الوقت الذي تستغرقه إجراءات الخروج والدخول، وعن وضع تلك المنافذ وانطباعاتهم بشكل عام، وعبر الكثير منهم عن استيائهم، وتذمرهم من تأخر اجراءات الدخول والخروج وبطئها، كما عبروا عن عدم رضاهم عن المستوى العام لتلك المنافذ، وأنها لا ترقى إلى المستوى اللائق بمكانة المملكة وإمكاناتها، وتحتاج الى الكثير من الاهتمام والعناية. وأضاف المصدر بأنه في ضوء ما اتضح للهيئة، قامت بإحالة الأمر إلى الجهات المعنية وطلبت منها التحقيق في أسباب ما وصل اليه الوضع، والاسراع في اصلاحه والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في المنافذ بما يكفل توفير الخدمة بانسيابية وسرعة، آخذين بالاعتبار سمعة المملكة، والحرص على تقديم الخدمات بأفضل مستوى كما هي توجيهات خادم الحرمين الشريفين. رابط الخبر بصحيفة الوئام: نزاهة: المنافذ البرية تعاني ازدحاماً وسوء خدمات.. ولا تليق بالمملكة