يصل الشيخ تميم بن حمد أمير قطر الأربعاء إلى العاصمة السودانية الخرطوم في زيارة تستغرق يوما واحدا ضمن جولة تتضمن زيارة الجزائر وتونس. ومن المتوقع أن تتناول محادثات أمير قطر مع الرئيس السوداني عمر البشير عدداً من الملفات من بينها ملف السلام في دارفور حيث ترعى الدوحة منذ عدة سنوات محادثات سلام بين الحركات المتمردة في الاقليم الواقع غربي السودان و الحكومة السودانية. وكانت قطر قد تعهدت في السابق بإنشاء صندوق مالي للاستثمار في دارفور بقيمة ثلاثة مليار دولار في اطار عملية السلام التي ترعاها الدوحة. وبالإضافة إلى هذا الملف فإن زيارة الأمير الشاب الأولى للسودان ينظر إليها على أنها بمثابة الدعم السياسي والاقتصادي للسودان الذي يعاني من أوضاع سياسية و اقتصادية مضطربة. يذكر أن قطر تستثمر في ترميم و تحديث قطاع الآثار في منطقة النوبة شمال السودان بقيمة 135 مليون دولار. "إيواء الاخوان" وتأتي زيارة أمير قطر للخرطوم في الوقت الذي تشهد العلاقات القطرية مع جاراتها في الخليج توترا وبخاصة السعودية و الامارات العربية والبحرين بسبب دعم الدوحة للإخوان المسلمين في مصر والاسلاميين في السودان. و ترتبط الحركة الاسلامية في السودان الذراع الفكري لحكومة الرئيس عمر البشير، بصلات تاريخية و فكرية بجماعة الاخوان المسلمين في مصر. وينظر إلى الزيارة باعتبارها "تضامناً نادراً من نوعه" مع الخرطوم خاصة بعد قرار المصارف في السعودية ودولة الإمارات العربية في فبراير / شباط الماضي تعليق التعامل مع المصارف السودانية بالإضافة إلى اتهام مصر للسودان بإيواء قيادات من جماعة الاخوان المسلمين لجأوا إلى الخرطوم بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي من منصبه. و كانت الخرطوم قد سارعت الشهر الماضي على لسان الدرديري محمد أحمد القيادي باسم حزب المؤتمر الوطني الحاكم، بإعلان حيادها تجاه التوتر بين قطر ودول الخليج. كما أعلنت الخرطوم مؤخراً أن زيارة الشيخ تميم بن حمد قد تم الترتيب لها مسبقاً ولا علاقة لها بالتوتر بين الدوحة وبعض دول الخليج الأخرى. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أمير قطر يجري محادثات مع البشير خلال زيارته للخرطوم