قال الجيش الإسرائيلي إن أربعة من جنوده أصيبوا عندما انفجرت قنبلة زُرعت على طريق أثناء دورية في مرتفعات الجولان المحتلة اليوم الثلاثاء (18 مارس اذار) وإن إسرائيل ردت بإطلاق نيران المدفعية على مواقع للجيش السوري. ولم يتضح من الذي زرع القنبلة في منطقة يخوض فيها الجيش السوري وجماعة حزب الله اللبنانية معارك ضد مقاتلي المعارضة السورية الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وانتزعت إسرائيل الجولان من سوريا عام 1967 وضمتها إليها بعد ذلك في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وقال الليفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن العنف في سوريا سبق ان امتد إلى جبهة الجولان لكن الاصابات التي وقعت في صفوف الجيش الإسرائيلي اليوم هي أسوأ إصابات تتكبدها إسرائيل منذ بدء الصراع السوري قبل ثلاثة أعوام. وكان الجنود لاحظوا تحركات مُريبة قرب السياج الفاصل في الجولان فترجلوا عن مركبتهم لتفقد الأمر فانفجرت بهم القنبلة حيث أُصيب أحدهم بجروح خطيرة وكانت إصابات الآخرين بين متوسطة وبسيطة. وقال ليرنر إن المدفعية الإسرائيلية ردت بقصف مواقع للجيش السوري على الجانب الآخر من السياج. وتشير تصريحات المتحدث إلى ان إسرائيل توجه اللوم لدمشق لانها صاحبة السلطة الرسمية في الجانب الذي تسيطر عليه سوريا من الجولان. ورفض ليرنر الافصاح عما اذا كانت إسرائيل على علم بالجهة التي زرعت القنبلة. وفي القدس قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجانب الذي تسيطر عليه سوريا من الجولان "يعج" بمسلحين على صلة بالقاعدة ومقاتلي حزب الله الذين يناصبون جميعا إسرائيل العداء. وتتهم إسرائيل حزب الله بإقامة مواقع على الجانب الاخر من السياج في الجولان. وقال الجيش الإسرائيلي ان دورية إسرائيلية استهدفتها عبوة ناسفة يوم الجمعة قرب الحدود مع لبنان لكنها لم تسفر عن وقوع اصابات. واتهم حزب الله إسرائيل بشن غارة جوية على أحد معاقله على الحدود اللبنانية السورية الشهر الماضي وتعهد بالرد. وتقول إسرائيل إنها ستحمل حكومة بيروت المسؤولية اذا هاجمها حزب الله من الأراضي اللبنانية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: إصابة أربعة جنود اسرائيليين في انفجار بالجولان وتل أبيب تتهم سوريا