أكد باحث فلكي متخصص أن يوم غدا الثلاثاء يعتبر أول موسم العقرب الثالثة وآخر نجوم العقارب المسمى بعقرب الدسم ،وهو مايسمى لدى العامة ، ببياع الخبل عباته . وقال الفلكي د.خالد بن صالح الزعاق أنه سمي بذلك لتواءمه مع فترة الربيع وفيه تقلبات جوية حادة بسبب فترة التمازج بين الشتاء البارد وبداية فصل الربيع الممتع الأمر الذي يجعلنا نلاحظ فارقاً حرارياً كبيراً بين الليل والنهار وهو موسم الحساسية وخاصة حساسية الصدر والأنف والحنجرة فتتسم الأجواء بالاعتدال أول النهار وأشعة شمس فيها حرارة في حال الظهر مع برودة نسبية ليلاً وخلال هذا الموسم تتكون منخفضات جوية فوق الجزيرة العربية تتفاعل أحياناً مع الهواء القادم من شرق المتوسط وتظهر كميات كبيرة من السحب المنخفضة والمتوسطة تصاحبها أحيانا أمطار غزيرة . وأضاف الزعاق :ويصاحب تكون هذه المنخفضات الصحراوية رياح جنوبية شرقية نشطة مثيرة للرمال التي تصل لحد العاصفة أحياناً وأمطار آخر العقارب تدخل في حيز الأمطار الصيفية فتكون حبات المطر كبيرة لها صوت دبدبة ومشوبة بغبار عالق وسحبها ركامية على شكل أنصاف دوائر وتتشكل محلياً وغزيرة المطر وتكون متفرقة يتولد عنها رياح عاصفة ناقلة للغبار والأتربة والمواد العالقة في الجو وهي رياح ماكرة لا تستقر على جهة وغالباً ما تكون رياح شمالية أو شمالية غربية. وأشار الفلكي الزعاق أنه يتزامن دخول موسم العقرب الثالثة مع دخول موسم برد بياع الخبل عباته وهو برد الحسوم عند العرب، وبرد العجوز عند أهل البادية ، وبرد الشولة عند أهل الزراعة .. وبرد العجوز هو برد الحسوم التي ذكرها الله عز وجل في كتابه حيث قال ( سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما) أي البرد الذي أهلك الله به قوم عاد وفي مختصر تفسير ابن كثير أنها تأتي في عجز الشتاء.. أي آخره، فسميت أعجاز والعامة تسميها العجوز. وأطلق برد بياع الخبل عباته أو برد العجوز على البرد الذي يأتي في نهاية الشتاء أي خلال فصل الربيع، ويوافق ذلك آخر موسم العقارب وموسم الحميمين وعادة ما يسبق هذه الفترة ارتفاع في درجة الحرارة بشكل ملحوظ، فيظن بعض الناس أن البرد قد انصرف فيعاود البرد هجمته مجدداً وخلال موسم برد بياع الخبل عباته تهجم علينا موجة برد مباغتة وعاتية مؤثرة وخاصة على الأطفال وكبار السن لضعف المناعة عندهم وبرده مهلك للحرث والنسل لأن هجومه يكون عادة بعد موجة الدفء وعلى غفلة وتحكي الأساطير لنا أن سبب تسميته ببرد بياع الخبل عباته هو أن رجلا معتوها اشترى عباءة (فروه) لتقيه من لسع الشتاء وفي نهاية الشتاء عاد الدفء الصيفي فظن أن البرد قد انجلى فباع عباءته فعاود البرد بهجمة شرسة فأهلكه فسمي هذا الموسم باسمه والمزارعون يسمونه برد الشوله، والشوله المراد به ذنب طائر ربيعي صغير أسود اللون ويسمى عندنا (أم سويد)يظهر في هذه الفترة، دأب على رفع ذيله عاليا ثم خفضه إلى الأسفل وهذه الحركة تعرف باسم التشوول،وتسميته ببرد العجوز أنه كانت هنالك عجوز كاهنة في العصور الغابرة عند العرب تكهنت بعودة الشتاء لأيام قلائل وكان العرب قد استبشروا بدخول الربيع ولبسوا ملابس الصيف وقد تحققت نبوءة الكاهنة العجوز وسميت الأيام المذكورة نسبة لها. وقيل أنه كان هناك عجوزا أحست بالدفء فجزت صوف غنمها ثم رجع البرد وماتت الغنم فسم هذا البرد نسبة إلى هذه الحادثة. والشباب يرتدون الصيفي خلال هذه الأيام أما كبار السن وصغار السن فلا يرتدون الصيفي إلا بعد ثلاثة أسابيع تقريباً. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الزعاق :غداً بدء موسم «عقرب الدسم»..والشباب يرتدون الصيفي خلال أيام #السعودية #الوئام