كانت تحركات المحتجين في اوكرانيا تهدف إلى تقارب بلدهم مع الاتحاد الأوروبي لتنعم بسوقه الحرة والحقوق السياسية .. ولم يخطر في بالها ابدا اسقاط رئيسها الموالي لموسكو. وكابد المئات الذين أمضوا فصل الشتاء في ساحة الحرية (الميدان) البرد القارس واعتداءات الشرطة واشتباكات قتل خلالها عشرات المحتجين برصاص الشرطة. وبعد أن خيم الظلام على الميدان الذي تضيؤه آلاف الشموع احياء لذكرى القتلى أعلن لوتسينكو بدء الغزو الروسي.
وقال أندريه باروبي سكرتير مجلس الأمن الذي يضم قادة الأمن والدفاع في اوكرانيا اليوم الأحد إن بلاده استدعت جميع قوات الاحتياط وتعمل على ضمان الاستعداد القتالي للقوات المسلحة بأسرع وقت ممكن. وأضاف أن أمرا صدر ايضا لوزارة الخارجية للسعي لكسب مساعدة الولاياتالمتحدة وبريطانيا لضمان أمن أوكرانيا. وتابع أن القوات المسلحة ستعزز الاجراءات الأمنية في منشآت الطاقة. ودعا اولكسندر تيرتشينوف القائم بأعمال الرئيس الأوكراني زعماء العالم اليوم الأحد لاتخاذ "خطوات حقيقية" لمساعدة أوكرانيا قائلا إنها على شفا كارثة وإن تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمثابة اعلان حرب. وأضاف "أي محاولة لمهاجمة منشآت عسكرية هي في الحقيقة عدوان عسكري على بلادنا وسيجري تحميل الجيش الروسي والقيادة الروسية المسؤولية." وطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس السبت (أول مارس آذار) تفويضا من البرلمان بغزو أوكرانيا وحصل عليه سريعا في حين حذرت حكومة كييف الجديدة من الحرب ووضعت قواتها في حالة تأهب قصوى وطلبت مساعدة حلف شمال الأطلسي. ويثير تأكيد بوتين الصريح على الحق في نشر قوات في الدولة البالغ عدد سكانها 46 مليون نسمة على أبواب وسط اوروبا أكبر مواجهة مباشرة بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة. وسيطرت بالفعل قوات لا تضع شارات عسكرية -لكن من الواضح أنها روسية- على القرم وهي شبه جزيرة معزولة في البحر الأسود حيث تحتفظ روسيا بوجود عسكري كبير في مقر أسطولها بالبحر الأسود. وتعجز السلطات الجديدة في أوكرانيا عن منعها. ورحبت الأغلبية الروسية في القرم بوصول القوات. وفي بلدة بالاكلافا الساحلية قرب سيفاستوبول حاصر جنود يتحدثون الروسية -في عربات مصفحة بلوحات معدنية روسية سوداء- حامية صغيرة لحرس الحدود الأوكرانيين وتوافدت العائلات لالتقاط صور مع الجنود. وردد البعض أغاني قديمة تمجد سيفاستوبول باعتبارها وطن وفخر للبحارة الروس ولوحوا بالأعلام الروسية. وذكرت وكالة انترفاكس للأنباء اليوم الأحد (2 مارس اذار) ان الجنود الروس أخذوا السلاح من قاعدة استطلاع ومنشأة تدريب تابعة للبحرية في منطقة القرم الاوكرانية وطالبوا الجنود الأوكرانيين بالوقوف مع الزعماء "الشرعيين" لشبه الجزيرة. ونقلت عن مصدر في وزارة الدفاع الاوكرانية قوله ان الجنود الروس أخذوا المسدسات والبنادق والذخيرة من موقع الاستطلاع القريب من بلدة سوداك ونقلوها في سيارة الى منطقة أخرى. ولا توجد دلالة حتى الآن على تحرك عسكري روسي في أوكرانيا خارج القرم وهي الاقليم الوحيد في أوكرانيا الذي تسكنه أغلبية من أصل روسي وكثيرا ما ظهرت به نوايا انفصالية. والخطر الأكبر المحتمل يكمن في امتداد الصراع إلى باقي أوكرانيا حيث لا يمكن بسهولة الفصل بين الجانبين. قال كبير مسؤولي الأمن في أوكرانيا اليوم الأحد إن بلاده استدعت كل قوات الاحتياط وأمرت قواتها المسلحة بأن تكون على أهبة الاستعداد للقتال في أقرب وقت ممكن. وأضاف أندريه باروبي سكرتير مجلس الأمن الذي يضم قادة الأمن والدفاع في اوكرانيا أن أمرا صدر لوزارة الخارجية بالسعي لكسب مساعدة الولاياتالمتحدة وبريطانيا لضمان أمن أوكرانيا. وتأتي القرارات بعد تصويت مجلس الاتحاد وهو المجلس الأعلى بالبرلمان الروسي أمس السبت بالسماح للرئيس فلاديمير بوتين بنشر قوات روسية في أوكرانيا. وقرأ باروبي الأمر بعد اجتماع للمجلس وقال إن وزارة الدفاع عليها أن "تنظم وتدرب العدد اللازم ممن هم في سن الخدمة العسكرية." ويمتد سن الخدمة العسكرية في أوكرانيا حتى 40 عاما. وسيطرت جماعات مسلحة في منطقة القرم الجنوبية حيث توجد قاعدة بحرية روسية على مبان ومنشآت رئيسية. وقال باروبي إن القوات المسلحة ستعزز الاجراءات الأمنية في منشآت الطاقة
رابط الخبر بصحيفة الوئام: القوات الروسية تحاصر قواعد عسكرية اوكرانية .. واوكرانيا تستدعي قوات الاحتياط