أعلن الثوار المناهضون لحكم الزعيم الليبي معمر القذافي اليوم الجمعة سيطرتهم بالكامل على المطار الرئيسي في بلدة راس لانوف النفطية ،بعد معارك ضارية مع القوات الحكومية الموالية للزعيم القذافي. وذكرت تقارير اخبارية أن مناطق متفرقة من ليبيا تشهد منذ فجر اليوم تصعيدا عسكريا حيث اندلعت معارك بين الكتائب الأمنية والثوار في أجدابيا والبريقة في شرق البلاد ورأس لانوف (وسط) والزاوية قرب العاصمة في الغرب, كما يتوقع اتساع نطاق الاحتجاجات بعدة مدن على رأسها طرابلس, للمطالبة برحيل العقيد معمر القذافي. وذكر شهود عيان إن قتلى من المدنيين سقطوا خلال المعارك، وإن كتائب القذافي استخدمت قذائف مضادة للطائرات وقذائف مضادة للدروع ضد الثوار. من ناحية أخرى, وفيما وصف بأنه محاولة لفرض تعتيم على الاحتجاجات, منعت السلطات الليبية الإعلاميين من مغادرة فندق يتجمعون به في جنوبطرابلس لتغطية الاحتجاجات المتوقعة عقب صلاة الجمعة, للمطالبة برحيل العقيد معمر القذافي.وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم إن وجود الإعلاميين في أوساط المتظاهرين “سيؤجج العنف”. وذكر إعلاميون لرويترز أن مناطق محيطة بالفندق الذي يضم نحو 130 من مراسلي الصحف ووكالات الأنباء شهدت إطلاق نار وصفه المتحدث الليبي بأنه “محاولة من المتمردين لتخريب البلاد”. يشار إلى أن سيف الإسلام -نجل القذافي- قلل من خطورة القصف الجوي لمناطق في ليبيا, وقال إن “هذا القصف كان للتخويف فقط ولدفع المحتجين إلى الرحيل”.