تناول الكاتب بصحيفة عكاظ أحمد الشمراني وضع الناديين الكبيرين(الهلال والنصر) وتساءل بالقول (من يشوه الثاني أكثر ؟). الشمراني أكد خلال المقال أن كرة القدم فيها فائز ومهزوم وبطل ووصيف، ولا يمكن أن نتعامل معها إلا هكذا، أيا كان الصراخ، وأيا كان التعصب لها، ومن لا يعترف بثوابتها يتركها ويبحث عن لعبة أخرى يرى فيها نفسه!. وأشار الى أنه عاصر كثيرا من لقاءات الهلال والنصر، ومنها نهائيات لم يمر على تنافسهما فترة أكثر جدلا مثل هذا العام، وأقول جدلا من باب توصيف دقيق لما هو ماثل أمامنا حاليا، ولا أدري ماذا تخبئ الأيام لنا كمراقبين ومتابعين أكثر مما هو حاصل الآن بين المعسكرين! لمطالعة المقال: من يشوه الثاني أكثر ؟ أي منا هذه الأيام مطلوب منه إما أن يقول خيرا تجاه النصر والهلال أو يصمت، فما يحدث بين المعسكرين وصل إلى أعلى مستوياته من الاحتقان! علينا أن نكون بين المسافتين، أي شوكة قبان؛ لكي لا نزيد النار اشتعالا! نحن مع الإثارة المعقولة، ومع التنافس الشريف، لكن ضد أن تأخذنا الإثارة إلى ما يفعله بعض النصراويين وبعض الهلاليين من تبارٍ في أيهما يشوه الآخر أكثر! فهذه في الأول والأخير كرة قدم، فيها فائز ومهزوم وبطل ووصيف، ولا يمكن أن نتعامل معها إلا هكذا، أيا كان الصراخ، وأيا كان التعصب لها، ومن لا يعترف بثوابتها يتركها ويبحث عن لعبة أخرى يرى فيها نفسه! عاصرت كثيرا من لقاءات الهلال والنصر، ومنها نهائيات لم يمر على تنافسهما فترة أكثر جدلا مثل هذا العام، وأقول جدلا من باب توصيف دقيق لما هو ماثل أمامنا حاليا، ولا أدري ماذا تخبئ الأيام لنا كمراقبين ومتابعين أكثر مما هو حاصل الآن بين المعسكرين! لكنني أدري أن في الناديين أصوات عقل قادرة على إيقاف هذا الاندفاع، وهذا التراشق الإعلامي والذي سجل عبره زملاء لنا فشلا ذريعا في التعاطي مع هذا التنافس بعقل راجح وفكر نير! فإعلام الناديين دون استثناء هو من يغذي هذا الاحتقان بطرح تجاوز المعقول، وخرج من دائرة الوقار إلى ساحة اختلطت فيها العبارات لتقدم لنا جهلا وأشياء أخرى! هذا الانفعال بين إعلام الناديين قادهم إلى خرق السائد في الاختلاف وفن الاختلاف، وقدم صورة باهتة عن الإعلام! هل يعقل أن يظهر إعلامي ويسخر من رئيس النصر، وآخر يشتم رئيس الهلال، أسأل من باب ربط شيء بشيء، وللتأكيد أن الخطاب الإعلامي بين الجارين هبط إلى أدنى مستوياته! والويل كل الويل لمن يقول رأيه في الناديين، فثمة من ينتظره ليدخله ساحة المعركة تحت بند احذروه هذا معهم وليس معنا! ولأنني لست مع هذا التجهيل الذي غرب أصحابه الكلمة الواعية، سأكتفي بالقول إنني مع نفسي حتى أسلم من شططهم. بقي يوم وبعض ساعات عن النهائي الكبير الذي يجمع الفريقين، ولم يزل التراشق مستمرا دون أن نسمع من يقول: كفااااية! جميلة هي كرة القدم، وممتعة ومسلية غالبا، فلا تخرجوها عن مسارها! أتمنى أن نهدأ قليلا، ونعطي كرة القدم من خلال الهلال والنصر حقها الطبيعي بعيدا عن التعصب وأهله.. فما يحدث قد نسميه أي شيء إلا أن يكون تنافسا رياضيا!. رابط الخبر بصحيفة الوئام: كاتب سعودي يتساءل عن حال الهلال والنصر.. من يشوه الثاني أكثر ؟