محمد العنيني : تمكنت "الوئام" من قطع الشك باليقين،لتبلور حقيقة غرق الفتيات الست في إحدى الحفر التي ملأتها مياه الأمطار،والذين تم تشييع جنازتهن اليوم والصلاة عليهن بجامع الراجحى،كاشفة النقاب عن ماهية هذه الحفرة التي تعد واحدة من تلك الحفر التي خلفتها الكسارات القريبة لتملئ منطقة العرمة بالبرك والمستنقعات والفخاخ المائية معرضة حياة المواطنين للخطر،مكونة طرق وعرة ذات ثنايا ونتوئات حالت دون وصول فرق الدفاع المدني وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث المشئوم. كما تطرقت الوئام إلى السبب الحقيقي الذي أدى إلى غرق الفتيات الست التي تتراوح أعمارهن من 10 إلى 18 عاماً،وينتمون إلى ثلاثة أسر اثنان منهن من أسرة واحدة،حيث أدى سقوط احدهن في البئر خلال رحلة تنزه لعائلاتهم بمنطقة العرمة 25 كم جنوب رماح إلى تدافع الباقين لإنقاذها،مما تسبب في غرقهن جميعاً،لتهرع فرق الدفاع المدني محاولة الوصول إلى المستنقع على اثر بلاغ ورد أمس من شهود عيان،حيث اتخذت عمليات الوصول إلى الموقع بعداً جديداً تطلب مجهوداً مضاعفاً من قبل رجال الدفاع المدني لضخ المياه بواسطة المضخات والآليات تمهيداً للعثور عليهن وانتشالهن. وهو الأمر الذي أشار إليه الرائد محمد الحمادى المتحدث الرسمي للدفاع المدني في حديثه "للوئام"،مؤكداً معاناة رجال الدفاع المدني في الوصول إلى موقع الحادثة بسبب الطرق الوعرة والبرك والمستنقعات التي تملأ المكان بسبب عمليات الحفر المتكررة للكسارات،مما دفعهم إلى الالتفاف حول موقع الحادث قاطعين في ذلك مسافة لا تقل عن سبعة كيلومترات في مستنقع ناءى تملئه النتوئات والمنحنيات والحفر الزلقة،والسدود،لتنتهي رحلة البحث بحفرة عظيمة يتراوح طولها ما بين 100 و150 متراً وبعمق أربعة أمتار . وأرجع الحمادى انجراف الفتاة الأولى لطبيعة تلك الحفر التي تتمتع بطينة لزجة جارفة،فيما يصعب على الشخص الخروج منها مفسرا في ذلك غرق الفتيات الست في مستنقع خطير بعيد كل البعد عن المنتزهات،فلم يرى أي أسرة تتنزه فيه من قبل،على حد قوله. وأشار الحمادى إلى تحذيرات الدفاع المدني التي طالما أطلقها مراراً وتكرارا بعدم الاقتراب من مجارى الأودية والسيول والمستنقعات والسدود حفاظا على أرواح المواطنين خاصة بعد أن شهدت الآونة الأخيرة عدة حوادث خطيرة راح ضحيتها العديد من الأشخاص. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «الوئام» تكشف تفاصيل حادثة الفتيات الست والمستنقعات