اعتصم اليوم عدد من متضرري مان ديفان امام ديوان المظالم وشركة عجلان للمطالبة بحقوقهم. ربما يكون التجمع نفسه ليس جديد وانما يأتي إمتدادا لسلسلة التجمعات التي قام بها كثيرون من قبل للمطالبة بحقوقهم بعد ان ملوا كثرة الوعود ،وذاقوا مرارات التأجيل والتسويف للقضية في أن واحد معا. أحد المتضررين وهو خالد البدراني قال للوئام: خلال خمس سنوات مرت من أعمارنا بدون أي نتيجه تذكر بهذه القضية وإنه لأشبه بالكابوس المزعج الذي لا يكاد ينتهي وانه للظلم والابتزاز والاهانه وفقدان مقومات الحياه الهادئه والطبيعيه وبدء فقدان حب الوطن اللذي لم يلقي لابنائه اي اهتمام ، فالمصيبة والكارثه بالقضية برمتها أن تلك الجهات الحكوميه التي شاركت بمشروع مان ديفان وتواطأت مع شركة عجلان واخوانه في تدبير وتدبيس أبناء وبنات الوطن لم يكتفوا بذلك فحسب بل اهملوا شكوانا المتواصله من هذا المشروع وطلب حقوقنا وابتزونا وتعمدوا تجاهل كل مايتعلق بهذه القضيه، فأي عدل يجعل ديوان المظالم يؤخر ويماطل بالحكم في هذه القضيه؟ وأضاف بالقول : كنا نأمل أن يكون القضاء بدولتنا على مستوى النزاهة والشفافية والمصداقيه وأن يكون حلا للنزاعات لا مماطلا ولمصلحة لصوص اصبحوا تجارا يتباهون ويتفاخرون بنفوذهم. وختم البدراني حديثه بالقول : اننا الان نريد العدل ولكننا لا نراه واكبر دليل ما حصل لنا الان فما هذه القضيه التي علقت وسببت مشاكلا للألاف من الاسر، حيث تركتنا في حالة من الضياع. من جانبه قال المحامي سليمان الخريف في تعليقه على القضية ان المنظومه القضائيه لدينا لا تحتاج الى تعديل وانما تحتاج ان نبدأ من جديد، فالانظمه الجديده مخيبه للأمال ولو صدرت بتعميم لكفى!؟ وأشار الى أن القضاء يفتقد للتنظيم وليس لسن الانظمة فنحن نرى أن حقوق السجناء المتهمون غائبه ولا قيد على مده الوقف اثناء المحاكمه.كما ان هناك من الاحكام تخجل ان يطلع عليها احد غير سعودي، فأسباب الحكم قد تكون مضحكة وغالبا ماتنسخ ادلة المدعي العام لتكون اسباب للحكم كما أن الجلسات المشتركه ونظامها وقضاة توقع على الحضور والحكم وهي لم تحضر اساسا. وأشار الخريف الى أنه لا يلوم القضاة فهم في بيئه سيئه جدا تجبرك على التخاذل فبلدنا بهذه الأنظمه بيئه خصبه لكل محتال كما أن القضاة يديرون مكاتبهم بأنظمتهم هم ولا يلامون ورؤساء المحاكم ليس لهم دور ومدراء المحاكم فقط للحضور والأنصراف لذا فمن الطبيعي جدا ألا ترى مثل هذه القضايا النور برغم كثرة المطالبات. رابط الخبر بصحيفة الوئام: متضررو مان ديفان يتجمعون أمام المظالم «نريد العدل ولا نراه واللص يتفاخر بنفوذه»