إحتفاء بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وعودته إلى أرض الوطن سالماً معافى ولله الحمد أقام أهالي محافظة الطائف أمس على استاد مدينة الملك فهد الرياضية بالحوية بحضور معالي المحافظ فهد بن عبدالعزيز بن معمر حفلاً بهذه المناسبة السعيدة . وفي بداية الاحتفال عزف السلام الملكي ثم جرى عرض للطيران الشراعي وهي تحمل صور خادم الحرمين الشريفين رعاه الله وعبارات التهنئة بعودته من رحلته العلاجية بعد أن من الله عليه بنعمة الصحة والعافية . بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى أمين الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج كلمة اللجنة التنفيذية للحفل قال فيها “بقلوب مفعمة بالمحبة والإخلاص ، يحتفي أهالي الطائف حاضرة وبادية بالعودة الميمونة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، ملك الإنسانية الذي اختصر الكثير من المعاني وجمع العديد من الصفات ، كيف لا نحتفي بعودته وهو الذي علَّمنا الحب ، والوفاء ، والانتماء المطلق لله ثم المليك والوطن .. فمرحباً بكم جميعاً في يوم من أيام الوطن الخالدة “. وأضاف في هذا اليوم تغمرنا الفرحة والسعادة ، وترتسم على محيّا الجميع البسمة ، فها هو الملك المحبوب يطأ أرض الوطن الغالي ، ويلتقي بشعبه الذي عشقه وبادله الولاء والطاعة ، إن الصدور تختلج الكثير من المشاعر ، وتكتنز الحب لملك أسرنا بشفافيته وإنجازاته ، ولا عجب أن نعيش هذا التفاعل من كافة أفراد المجتمع بمختلف المشارب لما يحظى به رائد التحديث والإصلاح الملك عبد الله من حب وتقدير ، الزعيم الذي جمع قوة الشخصية ، والشفافية والوضوح في قضايا أمته ، ومواقفه ومبادراته . و أردف قائلاً ” عاد خادم الحرمين الشريفين فعاد للوطن وهجه ، لقد كانت إطلالته الكريمة عيداً يتغنى به الشعب ويفرح ، وخرج الكبير والصغير لرؤية القائد الرمز والإنسان ، لقد رأى حفظه الله العيون المتعبة التي سهرت للقائه فكانت منه لمسات سريعة حانية وقرارات مباركة بدعم البرامج السكنية والإجتماعية ورفع مستوى الدخل ، وزيادة المخصصات للصناديق الإقراضية ، وتخصيص الإعانات للعاطلين ، وإعفاء المتوفين من سداد القروض ، حتى علا البشر الوجوه ، وفاضت العيون بدموع الرضا والحبور . وأبرز أن هذا القائد العظيم قد أختزل أزمنة التنمية ، ومضى نحو تنمية مستدامة ، ساعياً نحو عالم العلم والمعرفة ، وكسب التحدي لأنه ملك فذ ، تطلع إلى مجتمع جديد يقوده جيل معاصر في زمن قياسي ، وجعل الوقت قيمة بذاته ، وشجّع الابتكار، وأسّس أكاديميات متطورة ، واهتم بتوطين المعارف والأفكار. و بين أن خادم الحرمين الشريفين علمنا كيف نعفو ونتسامح ، ولكن لا نحيد عن الثوابت كما هي شخصيته الذي كسب بها احترام العالم .. لقد عمّم ثقافة جديدة ، ورسخ مفهوم المواطنة على قاعدة الجميع إخوة مشاركون في البناء ، لهم حقوق وعليهم واجبات ، وهي الصيغة المثالية لوطن يقوده رجل التاريخ والمواقف . وقال ” لقاؤنا اليوم ، لقاء وفاء وعرفان ، واحتفاء بقائد إنتظر الشعب عودته ، والكل لسان حالهم يقول ( عدت ، فعادت لنا الحياة .. فمرحى لوطن أنت قائده ، وشعب أنت حاميه ) “. ورفع المهندس المخرج في ختام كلمته أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ،والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل بعودته حفظه الله إلى أرض الوطن سالماً معافى ، داعياً الله العلي القدير أن يحفظه لوطنه وشعبه وأمته وللإنسانية جمعاء . عقب ذلك ألقيت كلمة أهالي محافظة الطائف ألقاها وكيل جامعة الطائف لشؤون الفروع الدكتور محمد الطويرقي قال فيها ” الطائف في هذه الأمسية ، بكل نواحيه،جباله ، ووديانه وبساتينه ،الطائف في هذه الأمسية بكل أشيائه ، وروده وعنبه ورمانه ،أهالي الطائف بكل مكوناتهم يقفون ابتهاجاً وفرحاً ، ويرفعون أكف الضراعة شكراً لله سبحانه وتعالى على سلامة والد الجميع خادم الحرمين الشريفين ، ليواصل مسيرة العطاء والنماء في هذا الوطن المعطاء. وأكد أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أسس العلاقة مع أبنائه المواطنين على قواعد ومرتكزات عمادها الصدق والشفافية ولين الجانب والتسامح ،وأثمرت هذه السمات حباً ، وتلاحماً ، وشوقاً لعودته من رحلته العلاجية ، وتجلت في عبارات مشهورة لا يقولها إلا المحبون مثل ملك القلوب ، وملك الإنسانية ، ودامك بخير إحنا بخير. وأضاف أنه قد واكب هذه الصفات المعنوية انجازات حسية ضخمة على كافة الأصعدة والمستويات ، بدءاً بإصلاح القضاء ، وإصلاح التعليم ، وإصلاح الاقتصاد ، وانطلقت البلاد في عهده حفظه الله نحو عالم التكنولوجية الرقمية ، والمجتمع المعرفي ، والتوسع في إنشاء الجامعات ، وإرسال البعثات إلى كافة البلدان ، وهي الانطلاقة التي نقلت البلاد نقلة نوعية في كافة المجالات. وأشار أنه على الصعيد العربي والإسلامي أسهمت جهوده حفظه الله في التقارب بين البلدان العربية والإسلامية ، وكانت رعايته لحجاج بيت الله الحرام من العلامات البارزة في عهده خاصة بعد افتتاح جسر الجمرات والتوسعة العملاقة للحرم المكي الشريف وتشغيل قطار المشاعر. وقال ” كما لا يفوتني أن أشير في هذه المناسبة إلى مبادرته حفظه الله للحوار بين أتباع الديانات والتي تحثهم على نبذ العنف والكراهية وتدعو إلى اجتماعهم على المحبة والسلام. وأضاف اليوم تبدأ مرحلة جديدة جسدتها الأوامر الملكية التي رافقت عودته من رحلته العلاجية والتي سوف تسهم بمشيئة الله في تنمية المجتمع وتسهيل معيشته معبراً عن شكر الجميع لخادم الحرمين الشريفين على هذه الجهود سائلين الله العلي العظيم أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان . بعدها ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة ، تلاها أوبريت بعنوان ” مسيرة العز “.بعد ذلك قدم فصيل العرض العسكري بكلية الملك عبدالله للدفاع الجوي عروضاً خاصة بالسلاح .عقب ذلك قدمت العديد من عروض الفنون واختتمت بالعرضة السعودية.كما جرى عرض للألعاب النارية التي أضاءت سماء الحفل . وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي .