وسط حضور غفير للأهالي اكتظت بهم جنبات استاد مدينة الملك فهد الرياضية بالحوية احتفى أهالي الطائف بالعودة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله سالماً معافى بحمد الله. بحضور محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر ومديري الادارات الحكومية والقيادات الأمنية. وقد عزف السلام الملكي في بداية الحفل ثم جرى عرض للطيران الشراعي بسماء الحوية حيث تم التحليق بصور خادم الحرمين وعبارات التهنئة بعودته معافى، وألقى أمين الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج كلمة اللجنة التنفيذية للحفل قال فيها في هذا اليوم تغمرنا الفرحة والسعادة، وترتسم على محيّا الجميع البسمة، فها هو الملك المحبوب يطأ أرض الوطن الغالي، ويلتقي بشعبه الذي عشقه وبادله الولاء والطاعة، إن الصدور تختلج الكثير من المشاعر، وتكتنز الحب لملك أسرنا بشفافيته وإنجازاته، ولا عجب أن نعيش هذا التفاعل من كافة أفراد المجتمع بمختلف المشارب لما يحظى به رائد التحديث والإصلاح الملك عبدالله من حب وتقدير، الزعيم الذي جمع قوة الشخصية، والشفافية والوضوح في قضايا أمته، ومواقفه ومبادراته. ابن معمر يحضر احتفاء اهالي الطائف وأضاف عاد خادم الحرمين وكانت إطلالته الكريمة عيداً يتغنى به الشعب ويفرح، وخرج الكبير والصغير لرؤية القائد الرمز والإنسان، لقد رأى حفظه الله العيون المتعبة التي سهرت للقائه فكانت منه لمسات سريعة حانية وقرارات مباركة بدعم البرامج السكنية والإجتماعية ورفع مستوى الدخل، وزيادة المخصصات للصناديق الإقراضية، وتخصيص الإعانات للعاطلين، وإعفاء المتوفين من سداد القروض، حتى علا البشر الوجوه، وفاضت العيون بدموع الرضا والحبور.وأبرز أن هذا القائد العظيم قد أختزل أزمنة التنمية، ومضى نحو تنمية مستدامة، ساعياً نحو عالم العلم والمعرفة، وكسب التحدي لأنه ملك فذ، تطلع إلى مجتمع جديد يقوده جيل معاصر في زمن قياسي، وجعل الوقت قيمة بذاته، وشجّع الابتكار، وأسّس أكاديميات متطورة، واهتم بتوطين المعارف والأفكار مبيناً أن خادم الحرمين علمنا كيف نعفو ونتسامح، ولكن لا نحيد عن الثوابت كما هي شخصيته الذي كسب بها احترام العالم. لقد عمّم ثقافة جديدة، ورسخ مفهوم المواطنة على قاعدة الجميع إخوة مشاركون في البناء، لهم حقوق وعليهم واجبات، وهي الصيغة المثالية لوطن يقوده رجل التاريخ والمواقف.ثم ألقى وكيل جامعة الطائف لشؤون الفروع الدكتور محمد الطويرقي كلمة الأهالي عبر فيها عن سعادة أهل الطائف بسلامة والد الجميع خادم الحرمين ، ليواصل مسيرة العطاء والنماء في هذا الوطن المعطاء مؤكداً أن خادم الحرمين أسس العلاقة مع أبنائه المواطنين على قواعد ومرتكزات عمادها الصدق والشفافية ولين الجانب والتسامح، وأثمرت هذه السمات حباً، وتلاحماً، وشوقاً لعودته من رحلته العلاجية مشيراً الى أن خادم الحرمين حقق انجازات حسية ضخمة على كافة الأصعدة والمستويات، بدءاً بإصلاح القضاء، وإصلاح التعليم، وإصلاح الاقتصاد، وانطلقت البلاد في عهده حفظه الله نحو عالم التكنولوجيا الرقمية، والمجتمع المعرفي، والتوسع في إنشاء الجامعات، وإرسال البعثات إلى كافة البلدان، وهي الانطلاقة التي نقلت البلاد نقلة نوعية في كافة المجالات، وأبان أنه على الصعيد العربي والإسلامي أسهمت جهوده حفظه الله في التقارب بين البلدان العربية والإسلامية، وكانت رعايته لحجاج بيت الله الحرام من العلامات البارزة في عهده خاصة بعد افتتاح جسر الجمرات والتوسعة العملاقة للحرم المكي الشريف وتشغيل قطار المشاعر. وقال "كما لا يفوتني أن أشير في هذه المناسبة إلى مبادرته حفظه الله للحوار بين أتباع الديانات والتي تحثهم على نبذ العنف والكراهية وتدعو إلى اجتماعهم على المحبة والسلام. وأضاف اليوم تبدأ مرحلة جديدة جسدتها الأوامر الملكية التي رافقت عودته من رحلته العلاجية والتي سوف تسهم بمشيئة الله في تنمية المجتمع وتسهيل معيشته.. وعرض بعد ذلك أوبريت غنائي بعنوان (مسيرة العز ثم قدم فصيل العرض العسكري بكلية الملك عبدالله للدفاع الجوي عروضاً خاصة بالسلاح نالت استحسان الجميع، ثم توالت فقرات عروض الفنون الشعبية من الطائف ومن مختلف مناطق المملكة واختتمت بالعرضة السعودية وترافق ذلك مع إنطلاق عروض الألعاب النارية التي أضاءت سماء الطائف وسط تفاعل كبير من الحضور. مشاركة من الجميع في العرضة