انضم أنس الفقى، وزير الإعلام السابق، وأسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، لبقية المتهمين من الوزراء والمسؤولين السابقين الذين تم التحقيق معهم في نيابة أمن الدولة، حيث أصدرت قراراً بالأمس يقضي باستمرار حبسه لمدة 15 يوماً لحين انتهاء التحقيقات بتهم تتعلق بالفساد، والتربح الوظيفي، والإضرار بالمال العام. وكشفت التحقيقات التى يجريها محمد حسام، رئيس النيابة، تحت إشراف المستشار عماد عبدالله، المحامى العام، عن حصول الفقى على 2000 جنيه ذهب من الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية السابق، لتوصيلها إلى سوزان مبارك، قرينة الرئيس السابق، لتوزيعها على الفائزين فى مسابقة مهرجان القراءة للجميع، وسألته النيابة عن سبب عدم ردها لوزارة المالية مرة ثانية، فقال إنه لم يجد وقتا لردها، واستدعت النيابة سكرتير الفقى، وطلبت من الأخير إبلاغه بمكان الجنيهات، فأرشده بمكانها فى منزله، وتوجه السكرتير بصحبة أفراد الأمن، وأحضروا الجنيهات التى تحفظت عليها النيابة تمهيدا لردها إلى الدولة. وأفادت التحقيقات أن الفقى أهدر قرابة 159 مليون جنيه من أموال الدولة فى خطة تطوير برامج التليفزيون، وأنفق نحو 10 ملايين جنيه من أموال الدولة على الدعاية لانتخابات مجلس الشعب الماضية، تبين أن منها 5 ملايين جنيه لم يتم تسويتها، وعندما سألته النيابة عنها قال إنه مستعد لردها، فيما كشفت عن أن أسامة الشيخ أهدر – بالاشتراك مع الفقى – قرابة 280 مليون جنيه من أموال الدولة على مهرجان الإعلام العربى، كما أنه اشترى هدايا لسوزان مبارك زوجة الرئيس السابق حسني مبارك، تقدر بنحو 2.5 مليون جنيه مصري من أموال الوزارة. واتهمت النيابة وزير الإعلام السابق بإهدار المال العام المخصص لاتحاد الإذاعة والتلفزيون في حملات الدعاية للرئيس مبارك في انتخابات رئاسة الجمهورية السابقة، وقدرت المبالغ بنحو 223 مليون جنيه.