أقال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أربعة وزراء بوصفهم “وزراء تأزيم” على خلفية الاحتجاجات الأخيرة التي تشهدها البلاد. والوزراء هم وزير شؤون مجلس الوزراء أحمد بن عطية الله آل خليفة، ووزير الصحة فيصل الحمر، ووزير الإسكان إبراهيم بن خليفة آل خليفة، وشؤون الكهرباء والماء فهمي الجودر. وفي تطورات لاحقة أعلن المرجع الشيعي الأبرز في البحرين عيسى قاسم رفضه فكرة الحوار من أجل الحوار، حسب وصفه، مؤكداً أن “الحوار الذي يستهدف حلا شكليا لا يصلح اليوم”، ورأى أنه لا بد أن يكون الحوار “جذريا مقتنعا بروح التغيير ومستجيبا للمطالب العادلة”. واعتبر أنه لا حوار بلا مقدمات أو مبادئ تعطيه وضوحا وقيمة، وطالب بوضع جدولة واضحة تضمن منجزات الحوار. يأتي ذلك في حين شارك عشرات الآلاف من أنصار المعارضة البحرينية الجمعة في مسيرتين حاشدتين دعا إليهما عدد من علماء الطائفة الشيعية في يوم الحداد، الذي أعلنه الديوان الملكي البحريني وعدد من علماء الدين الشيعة ترحما على أرواح من سقطوا في الأحداث الأخيرة. وانطلقت المسيرتان من غرب وجنوب العاصمة المنامة باتجاه دوار اللؤلؤة وسط المنامة، الذي يعتصم فيه آلاف المتظاهرين منذ مساء الجمعة الماضي للمطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية.