تطرق الكاتب أمجد المنيف في مقاله المنشور اليوم بصحيفة الوطن إلى محدودية محاسبة المسؤول، مؤكدا أن الأمر لم يكن جديا دائما في المساءلة وفي كل مرة نعيد فيها هذا العراك، نختم ذلك بتساؤل شهير، يسأل عن غياب السؤال الأشهر: من أين لك هذا..؟!. وأشار المنيف خلال مقاله إلى أنه يجب أن نوضح أن الأمر ليس تخوينا للمسؤولين، بقدر ما هو حفظ لحقوق الوطن والمواطن، ولحماية المسؤول أيضا، من أولئك الذين يهاجمونه بالفساد، أو يحاولون أن يشوهوا تاريخه. لمطالعة المقال: من أين لك هذا..؟! منذ سنوات، ونحن نتحدث في مجالسنا الصغيرة والخاصة عن (محدودية) محاسبة المسؤول، وكيف أن الأمر لم يكن جديا دائما في المساءلة، وفي كل مرة نعيد فيها هذا العراك، نختم ذلك بتساؤل شهير، يسأل عن غياب السؤال الأشهر: من أين لك هذا..؟!. دعونا نتحدث بوضوح وشفافية، ما الذي يمنع من سؤال المسؤولين التنفيذيين هذا السؤال؟، باختلاف هيئاتهم الاعتبارية، وبتنوع المناصب.. وحتى لا يلتبس الأمر على أحد، مهما كان، فيجب أن نوضح أن الأمر ليس تخوينا للمسؤولين، بقدر ما هو حفظ لحقوق الوطن والمواطن، ولحماية المسؤول أيضا، من أولئك الذين يهاجمونه بالفساد، أو يحاولون أن يشوهوا تاريخه.. فماذا يضير مدير جامعة ما لو كشف عن حساباته المالية، أو فعل هذا أحد الوزراء، أو حتى مدير الشؤون الصحية بإحدى المناطق، أو أمين إحدى المناطق، أو أي مسؤول آخر، بتباين التخصصات والجغرافيا التي ينتمي لها. وهذا بلا شك، يجرنا للحديث حول النزاهة والفساد، وكيفية مكافحته والحد منه بحسب مساحة الممكن، ولو أخذنا على سبيل المثال "نيوزيلندا"، والتي تعد من الثلاث دول الأولى في قائمة الدول الأكثر نزاهة، على مستوى العالم، وحاولنا أن نفكك ماهية (بعض) عناصر النجاح، لوجدنا أن "مكتب الاحتيالات الخطيرة" أو ما يعرف بال SFO Serious Fraud Office "فقط" قد استطاع خلال الأشهر ال12 الماضية، وبنسبة نجاح 100%، من إدانة مسؤولين وثماني شركات تمويل بقيمة 2.2 مليار دولار بتهمة الاحتيال.. ولدينا، وبعد أعوام من إنشاء "هيئة مكافحة الفساد"، انشغل المسؤول في الهيئة بالكتابة للمسؤول بدلا من المراقبة، "مطبطبا" عليه بحروف حانية، ناثرا له عبر "تويتر" كثيرا من نصائح الدلال، وليس آخرها قوله: "أخي المسؤول.. المشاريع المتعثرة إهدار للمال العام وإعاقة لخطط التنمية"؛ وكأن المسؤول صاحب المشاريع المتعثرة، أو الفاسد، أو غيرهما.. مستلقيا / متبطحا على ال"تايم لاين" ينتظر وصول مثل هذه النصيحة.. ليعمل! والسلام. رابط الخبر بصحيفة الوئام: كاتب سعودي:«نزاهة» قدمت نصائح الدلال للمسؤولين بدل عبارة «من أين لك هذا !!»