ضربت مُمرضة سعودية مُنتدبة في الحج أروع الأمثلة في التفاني والإخلاص في العمل , وكان حرصها وسعيها في تحقيق رغبتها في الحصول على شرف خدمة حجاج بيت الله الحرام بمثابة الحافز الذي جعلها تتغلب على الظروف القاهرة التي مرت بها بعد أقل من يومين على تواجدها في مقر عملها بمستشفى منى الوادي . صالحة البقمي القادمة من محافظة تربة كانت قد فرغت للتو من عزاء أقاربها يوم الخميس 27 – 11 – 1434ه , لتلملم أحزانها , وتُصر على المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن , وفور وصولها إلى مقر عملها في مستشفى منى الوادي بدأت بالانخراط في عملها بكل نشاط وهمة عالية , وبعد أقل من يومين على وصولها وتحديداً يوم الاثنين 2 – 12 – 1434ه تلقت النبأ المُحزن الثاني بوفاة أربعة من أقاربها , وإصابة أربعة آخرين في حادث سير مؤلم على طريق الرياض – القويعية , فاضطرت للمغادة لحضور العزاء , غيرأن العاملين معها فوجئوا بعودتها وتواجدها في مقرعملها بعد فراغها من عزاء ذويها , وسط إصرار تام منها على المشاركة في خدمة الحجاج ونيل شرف الخدمة رغم كل الظروف القاسية التي مرت بها , والتي كانت كفيلةً بعدم مواصلتها الانتداب في العمل . الأنموذج المثالي الذي ضربته " صالحة " في إخلاصها وحرصها على آداء عملها في المشاعر المقدسة ألا يستحتق التكريم والإشادة ؟ وهل تجد ياترى لفتةً من المسؤولين في وزارة الصحة نظير ماقامت به ؟ رابط الخبر بصحيفة الوئام: «صالحة» ممرضة سعودية فقدت أربعة من ذويها وأصرت على المُشاركة بالحج