رسمت ممرضات سعوديات نماذج في التضحية رافعات شعار خدمة ضيوف الرحمن شرف خلال موسم الحج , وتركن أسرهن وأطفالهن , واضعات نصب أعينهن الواجب الديني والشرف الوطني . ورغم كل الصعاب التي تواجههن إلا أنهن كسبن الرهان في خدمة الحجاج في الميدان بشهادة الكثيرين , ورغم تنوع الظروف إلا أن الأهداف وسقف الطموح مرتفع في سبيل تحقيق غايات نبيلة , فقد سطرت أولئك النسوة أنموذجاً يحتذى به في التعامل الأمثل ورسم الابتسامة على شفاه الحجاج , وتضميد جراحهم بكل تفاني وإخلاص رغبةً في الحصول على الأجر في أقدس البقاع وأشرف الأوقات . بداية قالت فاطة خبراني من مكة بأنها تُشارك للعام الثامن على التوالي في خدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة , وتحرص بالمشاركة في كل عام رغم الظروف الأسرية التي تواجهها لاسيما وأنها أم لبنت عمرها عشر سنوات فخدمة الحاج أجرها مُضاعف وهدفها إنساني , فضلاً عن أنها تكسب المشاركات مزيداً من الخبرة. أما أشواق الفقية القادمة من محافظة جدة فقالت بأن لها ست سنوات في تقديم الخدمة لضيوف الرحمن , مؤكداً بأن شرف خدمة الحجاج يُحفزهم على المشاركة بشكل سنوي , وينسيهم افتقاد الأسرة . وقدمت أحلام المرهون من القطيف قاطعةً أكثر من 1000 كيلو متر للمشاركة مع زميلاتها في شرف الخدمة الإنسانية , مُشيرةً بأنها أم لثلاثة أبناء , وتشارك للعام الرابع , مؤكدةً بأن مشاركتهم في خدمة الحاج المريض ليتم حجته شرف لايضاهى . وأشارت بأن التقائها بزميلات من مختلف مناطق المنلكة يخفف من شعورها بالبعد عن أسرتها , ويكسبها المزيد من الخبرات في مجال عملها , مضيفةً بأنها تتواصل مع أبنائها بشكل يومي . وعن أغرب الحالات التي واجهتها في الحج قالت : بأن حرص مرضى السرطان ومرضى الكلى الذين على آداء فريضة الحج يدعو للتأمل وحاسبة النفس عند كثير من الأصحاء ممن لم يؤدوا الفريضة . وقالت سلوى الشمري القادمة من منطقة حائل بالشمال بأنها تشارك للمرة الأولى وستحرص على المشاركة بشكل سنوي للحصول على نيل شرف خدمة ضيوف الرحمن كسباً للأجر , ووافقها الرأي حواء هوساوي , وفاطمة السبهاني وفاطمة العوفي وفردوس جبريل . أما صالحة البقمي فقد أصرت على المشاركة في الخدمة على الرغم من أنها عادت للتو من العزاء بعد فقدان أربعة من أقاربها في حادث سير مؤلم , مشيرةً إلى أن خدمة ضيوف الرحمن مطلب كل مسلم على أرض هذه البقاع الطاهرة . رابط الخبر بصحيفة الوئام: ممرضات سعوديات : شرف خدمة الحجاج يُنسينا البُعد عن أسرنا