رفعت 27 طبيبة سعودية من طالبات كليات الطب شعار التطوع للعمل في مستشفيات المشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن، من خلال برج منى الطبي وعدد من مستشفيات المشاعر المقدسة. وتدافعت الطبيبات الجدد لتطبيب آلام وأوجاع الحجاج، من باب التطوع بحثا عن الأجر والثواب، واستفادة من خبرات متراكمة للخبراء والاستشاريين الذين يعملون مكلفين في المشاعر المقدسة. وتقول كل من الطالبة ريما الرشيد، من كلية الطب من جامعة الملك سعود، إن المشاركة في هذه الموسم، فضلا عن كسب الأجر والثواب، تفيد الطالبة خبرة كبيرة وتستطيع من خلالها التعرف على الكثير من المصاعب التي يجب أن تتبعها في ممارستها للمهنة والطرق السليمة والصحيحة التي تعد أساسا مهما في مهنة الطب. وبينت الطالبة سارة، في السنة الرابعة تخصص طب جراحة من كلية الطب في جامعة الملك سعود، أن هذه المشاركة ستضيف لها الكثير من الخبرة والاستفادة من العمل ضمن كوكبة كبيرة وخبرات عالية كفاءات متمرسة في المجالات الطبية على اختلاف الاختصاصات، بالإضافة إلى تقدم الخدمة الطبية لضيوف الرحمن وكسب الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، مضيفة أنها تشارك في العمل خلال موسم الحج لأول مرة، مبينة أن ضغط العمل كبير، لكن خدمة الحجاج شرف. وأشارت ماجدة وفاطمة أن كل المتطوعات يحرصن على العمل بجد وتفان لكسب الأجر والثواب من خلال عملهن بقسم الطوارئ بمستشفى الطوارئ في منى. وأوضحت ماجدة القادمة من الرياض، أنها تشعر بالمتعة الكبيرة في العمل لخدمة ضيوف الرحمن، مشيرة إلى كثافة المراجعين، فيما العمل على مدار الساعة. من جانبها أكدت سناء فضل التي تعمل منذ 13 عاما في المشاعر المقدسة أنها اكتسبت الخبرة الطويلة في العمل في مواسم الحج، حيث كان يدفعها للعمل والدها الذي عمل في التمريض على مدى 45 عاما، مشيرة إلى أنها تعلمت الصبر لتجويد خدمتها. وذكرت الممرضتان تهاني وشروق أن المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن تعني ترسيخ ثقافة التطوع وربط المجال الأكاديمي بالتطبيقي العملي من خلال التعامل مع الحالات الطارئة وتقديم الخدمات الطبية والإسعافية للمرضى والمصابين واكتساب الخبرات بالاحتكاك مع الأطباء والطبيبات خاصة في أقسام الطوارئ وكيفية التعامل الأمثل لاستقبال الحالات المرضية في مثل هذا الحالات.