تواصل السلطات التركية البحث عن المواطن جاسم علي الشحي (33 عاما)، الذي اختفى في ظروف غامضة يوم 25 اغسطس الماضي، في مدينة اسطنبول التركية، بعد خروجه من فندق «أسوس» الذي كان يقيم فيه. وسافر الشحي إلى إسطنبول في 18 أغسطس الماضي للعلاج، إلا أن الاتصال بينه وبين أفراد أسرته انقطع بشكل مفاجئ بعد سبعة أيام من وصوله إلى هناك. وقال القنصل العام للدولة في مدينة اسطنبول التركية، سيف الشامسي، ل«الإمارات اليوم» إن «مالك الفندق الذي أقام فيه الشحي اتصل بالقنصلية وأبلغ بأنه لم يعد إلى الفندق منذ أربعة أيام من اختفائه، وهي المعلومة الأكثر أهمية بالنسبة للقنصلية والجهات الأمنية في اسطنبول، إذ بدأنا من خلالها بإجراء عمليات البحث وجمع المعلومات». وأشار إلى أن القنصلية الإماراتية العامة في اسطنبول تتواصل بشكل مستمر مع وزارة الخارجية التركية، للتوصل إلى أي معلومة تتعلق باختفاء الشحي. وأوضح أنه «تم تشكيل فريق مع مديرية أمن اسطنبول بالتعاون مع القنصلية الإماراتية، وتم عقد اجتماعات مع مدير نائب مدير أمن اسطنبول، لجمع المعلومات وتزويد الأجهزة الامنية بها للتوصل إلى مكان وجود الشحي». وأضاف أنه «تم تفتيش غرفة النوم في الفندق، بالتنسيق مع مديرية أمن اسطنبول، بهدف الحصول على أي معلومة توصلنا إلى مكانه»، مشيرا إلى أن ملابسه وممتلكاته الشخصية لاتزال في غرفة الفندق، ولا يوجد أي دليل على ذهابه إلى جهة محددة بعد خروجه من الفندق». وذكر الشامسي أن التحقيقات لاتزال جارية مع أسرة الشحي للتوصل إلى أي معلومة مهمة حتى لو كانت بسيطة، مؤكداً أن الشحي خرج من الفندق يوم 25 أغسطس الماضي بمفرده، ولم يكن معه مرافق طوال فترة وجوده في تركيا. وقال مالك الشحي، شقيق المفقود، إن آخر مكالمة بينه وبين شقيقه جاسم كانت قبل ساعات من انقطاع الاتصال به، إذ «أبلغني أنه خرج من الفندق، وأنه سيذهب للمشي والتنزه في مدينة اسطنبول». وتابع أن «جاسم لم يتصل بوالدته خلال فترة الليل، كالعادة. وفي اليوم التالي حاولنا الاتصال به إلا أن هاتفه كان مغلقا، وتواصلنا مع القنصلية لتزويدهم بهاتف جاسم وتفاصيل المكالمة الأخيرة». وأضاف أن «شقيقه دائم السفر إلى اسطنبول لغرض العلاج». يقول أخوه سعيد الشحي 23 عاماً، اختفى اخي جاسم الشحي، موظف، يبلغ من العمر 33 عاماً، في اسطنبول بتركيا، ولم نتوصل إليه حتى الآن وأكمل اليوم التاسع منذ اختفائه وكان قاصداً تركيا الشهر الماضي في رحلة علاج لزراعة أسنان على حسابه الشخصي، وحضر جلسة علاج أو اثنتين، وكان على اتصال يومي معنا، وتلقينا آخر مكاملة منه بتاريخ 24 أغسطس/آب، بعدها انقطعت أخباره عنا تماماً، ومضى حالياً أكثر من أسبوع دون أن تعرف السلطات الأمنية أي أثر له . وأضاف: أبلغنا قنصلية الدولة في اسطنبول بعد مرور يومين من انقطاع أخباره، وما زالت اجراءات البحث عنه تجري على قدم وساق، بالتعاون مع السلطات الأمنية في تركيا، وكان من المفترض أن ينهي علاجه ويحضر بتاريخ 28 أغسطس بعد أن غير تاريخ تذكرة العودة الذي كان سابقاً في الأول من سبتمبر وذلك لحضور حفل زفاف أحد المعارف في الإمارة . وأفاد حميد الوالي نائب القنصل العام في قنصلية الإمارات في تركيا، أن جميع الجهات الأمنية التركية ذات العلاقة تعاونت من أجل البحث عن المواطن الإماراتي المفقود، إذ وردنا اتصال من أهل الشاب ولم نتمكن من تحديد مقر اقامته، ولم يكن مسجلاً في خدمة "تواجدي"، لنسترشد ونستدل على مكانه، إلى أن وردنا اتصال من الفندق الذي قطن فيه المواطن بتاريخ 28 اغسطس الماضي، وأفاد باختفائه فجأة من الفندق، يوم الأربعاء نهاية الأسبوع الماضي وصادف 3 أيام اجازة من يوم الجمعة إلى الأحد في تركيا، والتواصل مستمر حالياً مع السلطات الأمنية والجهات المختفة لمعرفة مكان وجوده رابط الخبر بصحيفة الوئام: فيديو.. اختفاء شاب إماراتي بتركيا في ظروف غامضة