صب طارق الحميد جام غضبه على من وصفهم بالمتحولين المخادعين في مقاله الأخير بالزميلة “الشرق الأوسط” . وقال إن المخادعين كثر في منطقتنا، ودلل بالإعلامي السعودي جمال خاشقجي، وقال إنه نموذج أعرفه شخصياً، وبالطبع في هذه الجملة تأكيد لوصف خاشقجي بالمخادع. واعتبر الحميد أن الشخص الذي يوصف في بعض وسائل الإعلام الغربية بالإعلامي المُطالب بالإصلاح والديمقراطية، وهو يقدم نفسه كذلك في السعودية، والإعلام العربي، كان قبل أمس، وبعد أن ألقى الشيخ يوسف القرضاوي خطبة الجمعة في ميدان التحرير في مصر، كتب على موقع «تويتر»: «الله أكبر.. ما أعظم الإسلام حرا قويا، شاهدوا الشيخ القرضاوي من ميدان التحرير على القناة الأولى المصرية حتى ندرك حجم التغيير الذي حصل»! وطرح الحميد سؤالاً هو: أي تغيير الذي رآه الزميل؟ وعن أي إسلام يتحدث؟ وهل عظمة الإسلام مرتبطة بالشيخ القرضاوي؟ وهل مصر ما قبل «25 يناير» لم تكن فيها عظمة للإسلام؟ وماذا عن الأزهر؟. وقال إنه من العجيب أن يشيد الزميل خاشقجي بوائل غنيم؛ لأنه، بحسب خاشقجي، قد أشاد بالقرضاوي عندما قال: «لن أقول أيها المسلمون، بل سأقول أيها المسلمون وأيها الأقباط»؛ ويستدل بقول خاشقجي: «سياسي محنك أنت يا وائل.. قطعت دابر من حاول أن يفرق بينك وبين القرضاوي برسالتك الأخيرة» ويستنكر الحميد متسائلاً.. هل نحن في حديث مقاهٍ، أم أننا أمام مرحلة جادة تتطلب أسئلة جادة؟ وأكد أن لعبة المزايدات انتهت وأرسل رسالة للحميد قائلاً إننا نرصد المخادعين، خصوصا أنهم من يقومون بلعبة المزايدة طوال سنوات، وانهم انكشفوا من دون أن يشعروا! وأرسل رسالة أخيرة للخاشقجي متسائلاً لماذا أشغلنا الزميل خاشقجي لسنوات بالسعودية وهو يقدم نفسه على أنه يمثل خط الإصلاح، وجعل أولى خطوات الإصلاح، خلال فترتين من رئاسة التحرير، هي التهجم على المؤسسة الدينية في السعودية، وتصيد رجال الدين الواحد تلو الآخر، أيا ما كانت مكانتهم، ولا أقول تنظيم القاعدة، بل أتحدث عن رجال الدين، ما دام الزميل خاشقجي يرضى بالنموذج الديني الإخواني أساسا، ويقبل بسطوة الشيخ؟ فهل كان الإصلاح الذي يتحدث عنه الزميل خاشقجي هو تبديل النموذج السعودي الحالي بنموذج الإخوان، أم كان يريد تبديل الشيخ السعودي بشيخ إخواني؟