تتجلى الأعمال الخيرة والمبادرات في شهر رمضان الفضيل، وتتجسد الأهداف النبيلة، لدى جميع المسلمين، وبذلك يكون التآلف، حيث أقام فريق شباب محافظة المندق عملا تطوعيا، انطلاقا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من أفطر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً". والشرع يدعو إلى كل ما من شأنه أن يقوي أواصر الأخوة بين المسلمين عموماً، وما يميز ذلك العمل أن فكرته انطلقت من أصغر متطوع من شباب قرية (مسير) التابعة لمحافظة المندق حيث قام الطفل (مشاري) بإقتراح فكرة إطعام صائم وتم دعم فكرته من عائلته، وتم تحديد الجهة المستهدفة مستشفى الملك فهد بالباحة، وتم التنسيق مع مدير العلاقات العامة الأستاذ صالح ناجي والمدير المناوب الأستاذ معيض الزهراني، ورحب الجميع بالفكرة. وقام مجموعة من الشباب المتطوعين، والطفل (مشاري) بزيارة المرضى وتقديم وجبات الإفطار والورد للمرضى والمرافقين وسط فرح وبهجة من المرضى. وتحدث حمزة الزهراني خال الطفل والمشرف على الفريق التطوعي ل"الوئام" قائلا: "الفكرة أتت بعد مشاهدة (مشاري) شباب يقومون بتوزيع الوجبات عند إشارات المرور، وسألني لماذا يوزعون الأكل، فشرحت له وأكدت له أن هذا الأمر فيه أجر عظيم، فقال لي: (لازم نسوي مثلهم ونأخذ الأجر)، واقترحت الفكرة على بعض الشباب المتطوعين، ورحبو بالعمل بتوزيع الوجبات، وتم اقتراح المكان من أحد المتطوعين". وأضاف: "أنا سعيد أن نروح لمستشفى ونكسب أجر زيارة وإفطار وندخل الفرح والسرور بنفوسهم, وتم التنسيق مع المستشفى الذي ساهم في تسهيل الأمور أمامنا"، وهو شعور رائع جداً وأنت تجد كبار السن والشباب والأطفال يدعون لك قبل موعد الإفطار والدعوة في هذا الوقت مستجابة, نسأل الله أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم, شاكرا الطفل (مشاري) الذي شاركنا رغم إصابته بالرأس وكسر باليد، وكان مسرورا جدا بالزيارة، وأشكر كذلك والدتي و(أم مشاري) وعائلتي على دعمهم إفطار صائم والورد، و أشكر الشباب الذين قامو بتوزيع الوجبات وهم: سعيد صالح الزهراني, عبدالعزيز أحمد ال سحيم, والمصور حسين جمعان الحوري, أحمد علي عسيري (سونج بوب). وستتواصل مثل هذه الأعمال وبعد هذه الزيارة أتتني إتصالات من عدة أشخاص يتبرعون بمبالغ مالية لإفطار صائمين فجزاهم الله خير, ويكون خلال الأيام القادمة تقديم مثل هذه الوجبات بالتعاون مع قروب بيادر الخيري التطوعي الذي حقق نجاحات عديدة, وفي النهاية أشكر "الوئام" لمرافقتنا أثناء الجولة فهي مبادرة دوما لمثل هذه الأعمال. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أصغر «متطوع» بالباحة يتبنى فكرة مشاركة المرضى ب«إفطار صائم»