تطرق كتاب الاعمدة في الصحف السعودية الصادرة اليوم الاثنين للكثير من القضايا الهامة على الساحة حيث تناول الكاتب بصحيفة الوطن عبد العزيز الشمري عن عدد من المشاكل في الأحوال المدنية وقال ان عشرات العوائل في شمال المملكة ممن تقدموا لوكالة الأحوال المدنية للاستعانة بها لتعديل اسم أو فخذ داخل عائلاتهم وقبائلهم بعد انتهاء الفترة التي حددتها وزارة الداخلية، إلا أن التعامل معهم جاء بشكل عكسي، حيث تم تجميد سجلاتهم المدنية للنظر في موضوعهم.. بمعنى أن جميع أنشطة الحياة الطبيعية قد توقفت كالدراسة الجامعية والزواج والعمل وغيرها عبدالعزيز الشمري الأحوال المدنية و"صدر الشمالي" يقول الشاعر بصري الوضيحي، عندما ندم على فعلته في موسم الحج، وعاد إلى حائل: يا ليتنا من حجنا سالمينا كان الذنوب اللي علينا خفيفات رحنا نبي نخفف ذنوبا علينا وجينا وعليها كثرها عشر مرات هذه الأبيات تنطبق تماما على حال عشرات العوائل في شمال المملكة ممن تقدموا لوكالة الأحوال المدنية للاستعانة بها لتعديل اسم أو فخذ داخل عائلاتهم وقبائلهم بعد انتهاء الفترة التي حددتها وزارة الداخلية، إلا أن التعامل معهم جاء بشكل عكسي، حيث تم تجميد سجلاتهم المدنية للنظر في موضوعهم.. بمعنى أن جميع أنشطة الحياة الطبيعية قد توقفت كالدراسة الجامعية والزواج والعمل وغيرها. وصلتني شكاوى تؤكد أن الوضع كما هو عليه منذ 16 عاما، والحل – كما يرون – في فترة جديدة للتعديل، ولا أشك أبدا أن هذا الموضوع صعب على مقام وزارة الداخلية ووزيرها النشط الأمير محمد بن نايف. سألت أحد المتضررين من هذا الإجراء حول طول الفترة وعدم وجود حل لها، فقال: "صدر الشمالي وسيع وكل مشكلة ولها حل"، وأعتقد أن وكالة الأحوال المدنية أصابتها عدوى "صدر الشمالي" طوال تلك السنوات، ولم تخرج بحل لهذه المشكلة التي تضرر منها المئات. بالتأكيد إن تصحيح وضع العمالة المخالفة في المملكة موضوع مهم، ولكن من وجهة نظري أن الأولى والأهم تصحيح وضع أبناء البلد من المواطنين وأبناء المواطنات، الذين لديهم معاملات متراكمة في وكالة الأحوال المدنية. فهيد العديم نعي السبت.. والسؤال عن مصير «ليلة خميس»! بعد إعلان الأمر الملكي القاضي بتغيير موعد عطلة الأسبوع لتكون الجمعة والسبت بدلاً من الخميس والجمعة، ذهبت فوراً إلى موقع التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر» حيث أكبر تجمُّع «شعبي دائم» يمكن من خلاله قراءة انطباع الشارع عن أي قرار، وردة الفعل «العفوية» تجاه أي قضية، وإن كان لا يُعتمد عليه كاستفتاء إلا إنه لا يمكن تجاهله لقياس الرأي العام. فور الدخول لمعمعة «تويتر» وجدته كما توقعت حيث امتُشقت «الهاشتاقات» التي لم تخلُ كالعادة من «المزاج السعودي الجديد» الصانع للنكتة بعدما كان مستورداً لها فقط، واكتشف في مواقع التواصل الاجتماعي حسَّه الساخر الظريف. في الجهة «الجديَّة» كان الخبر غير مفاجئ للجميع ربما لأنه كان متوقعاً؛ إذ تم طرحه من قبل ومناقشته في مجلس الشورى وتم اعتماد توصيته، وأيد ذلك كثير من المتخصصين الشرعيين، لهذا كانت التعليقات تتماهى مع كونه «خبراً جديداً» أُعلن عنه وليس كحدث مفاجئ، فلجأ المغردون إلى التعاطي معه من زوايا ساخرة وإسقاطات لا تناقش الخبر بذاته، بل تستخدمه كإسقاطات ساخرة وذكية على قضايا أُخرى قد تكون بعيدة عن مضمون الخبر، فمغرد ساخر أبدى تعاطفه مع يوم السبت وتمنَّى أن يكون إعفاء السبت «بناءً» على طلبه، نظير ما قدمه من خدمات طوال هذه السنوات، فيما تساءل آخر عن مصير أُغنية محمد عبده الشهيرة «ليلة خميس»، أما في الذاكرة الشعبية وفي الشعر العامي تحديداً فكانت هناك قصائد تُردَّد دائماً، فشاعر «موظف حكومي بالتأكيد» كان يتمنَّى: «ليت الليالي كل أبوها ربوعِ»، بالتأكيد هذا الزميل لا يتمنى أن تحقق أمنيته الآن، أما الشاعر الآخر فكان يرى النقيض، فليلة السبت هي الأكثر جدية «دايم مواعيد المطاليق بالسبت. **وميعاد سودان الوجيه الربوعي»، فهو يرى أن السبت هو الأهم، فغالباً من يعدك يوم السبت هو شافع سينجز لك «غرضاً» عند جهة «حكومية» أما من يعدك بيوم الأربعاء فهم «سودان الوجيه» كناية عن رفقاء السوء الذين ينتظرون الأربعاء للسفر واللهو.. وبالعودة للمغردين فقد نعى أحدهم «الصديق أبو لطمة»- كما أسماه- وحلَّ شقيقه الأحد نيابة عنه.. أما أنا شخصياً فتقبلت الأمر ببهجة، وذلك لسببين أولهما: أنه سيكون لدي تغيير وسأجرب متعة التأقلم مع الأحد الجديد، وثانيهما: وهو الأهم أنني سأغيظ العاملين في «الشرق» الذين لم ولن يجربوا متعة مشاكسة روتين الدوام! خلف الحربي إما الأنظمة وإما الشوربة ! يا سبحان الله.. فجأة بلغ عدد الوافدين الذين صححوا أوضاعهم أكثر من مليون ونصف المليون وافد قبل انتهاء مهلة التصحيح بأسبوع، هل رأيتم أن تطبيق القانون بشكل حازم ليس معضلة، وهو يأتي بنتائج سحرية لا تخطر على بال كل كسول أو متراخٍ، هذا بالنسبة لحملة وزارة العمل، فماذا عن حملة وزارة الشؤون البلدية والقروية على المحلات والمطاعم المخالفة؟، النتائج هنا أكثر وضوحا، ففي المنطقة الشرقية وحدها تم إغلاق 134 محلا مخالفا وإنذار أكثر من 1000 محل خلال أسبوع واحد فقط. أكاد أزعم أننا أكثر بلد في العالم لديه أنظمة وقوانين وغرامات وعقوبات، لكن أغلبها مجرد حبر على ورق بسبب الواسطة والبيروقراطية والفساد والاستثناءات وتقاعس الموظفين، ولهذا أصبحنا أضحوكة لمخالفي الإقامة، وسيطرت مشاعر الإحباط على الكثير من المواطنين، وأصبح الرد الجاهز على كل من ينتقد حالا مائلا: (أنت تنفخ في قربة مشقوقة)، هذه اليقظة المفاجئة يجب أن تمتد إلى كافة الجهات الحكومية، بحيث ينزل رجال المرور إلى الشارع ليطاردوا (المفحطين) الذين يعبثون بحياة الناس ويخالفوا كل من لا يرتدي حزام أمان مثلما كانوا يفعلون قبل مجيء الشيخ ساهر، وكذلك الأمر بالنسبة لرجال الأمن الذين يجب أن يطلقوا حملات نشطة لمطاردة عصابات سرقة السيارات والمنازل، نحن لا نحتاج أشياء كثيرة كي تتحول حياتنا إلى الأفضل.. فقط تقوم الأجهزة الحكومية بدورها الحقيقي وينتهي كل شيء، ولكن قبل كل ذلك على هذه الأجهزة الحكومية أن تتأكد من أن الحملات التي تطلقها هي حملات وطنية صادقة، وليست حملات دعائية، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا في حال تطبيق النظام على الجميع دون استثناءات، فحين يستثني المسؤول الكبير أصدقاءه وأبناء عمومته، فإن الموظف الصغير سوف يقوم بالأمر ذاته، فتدخل الأنظمة في مرحلة (الشوربة)!. ** بمناسبة الحديث عن الوافدين، تلقيت رسالة طويلة من أحد الأطباء المصريين يعبر من خلالها عن استياءه الشديد من اقتراح نظام يمنع الوافد المتزوج من مواطنة من السفر بأبنائها دون موافقتها، والأخ صاحب الرسالة متزوج من مواطنة وحياته معها على أفضل ما يرام، ولكنه يتحدث عن المبدأ، فأبناء السعودية في غالب الأحوال لا يمكنهم الحصول على الجنسية، ومن غير المقبول أن يجبر الأب على أخذ إذن من زوجته كلما ذهب بأولاده إلى البلد الذي يحملون جنسيته، على أية حال أنا أستغرب فقط من هذه الحماسة لمراعاة حقوق المواطنة المتزوجة من غير سعودي في تقرير مصير أولادها حتى لو لم يكن هناك طلاق أو خلاف زوجي، بينما لا يتحرك أحد لمراعاة حقوق المطلقة السعودية التي يحرمها طليقها السعودي من رؤية أولادها لسنوات حتى لو كان حكم المحكمة يلزمه بذلك، بمناسبة الحملات الحكومية، لماذا لا تكون هناك حملة لاستعادة حقوق المطلقات المهدرة في النفقة وحضانة الأولاد أو رؤيتهم، إلى متى تستمر هذه (الشوربة) التي لا يقرها دين ولا عقل، حيث تبذل الأم جهودا خرافية وتتوسل القاصي والداني لرؤية أولادها؟! . ** مجموعة من الموظفين المعارين من المديرية العامة للمياه إلى شركة المياه الوطنية يشتكون من كون مدة إعارتهم قد انتهت دون أن تتعاقد معهم الشركة، بينما تم إيقاف ترقياتهم طوال فترة الإعارة، بعكس زملائهم في بعض المناطق، وخصوصا في الرياض، حيث تم التعاقد معهم بعد ستة أشهر من الإعارة، وهم يؤكدون أنهم ضحية للشوربة الإدارية، وأن الوزارة رفضت النظر في شكاواهم وأهدرت حقوقهم الوظيفية جهارا نهارا. ** منذ 30 عاما وصيحات الجهاد ترتفع كي يتوجه الشباب إلى ساحات الموت في أفغانستان والشيشان والبوسنة والعراق وسوريا.. والسؤال الذي لا يمكن تجاوزه: لماذا لا تتوجه بوصلة الجهاد ولو مرة واحدة إلى فلسطين؟!. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أعمدة الرأي: نعي السبت.. والسؤال عن مصير «ليلة خميس»!