أبدى عدد من مرتادي الطريق المتفرع من كوبري الأبواء على السريع (جدة ينبع)، الرابط بينه والسريع (جدةمكة) شرقاً، أبدوا قلقهم إزاء الخطر الذي يهدد مستخدمي الطريق جراء إزالة جميع اللوحات الإرشادية الصغرى بواسطة صيانة إدارة النقل بمنطقة مكة. وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها محلياً وربما عالمياً، خاصة أن هذا الطريق لا تنقطع حركته المرورية على مدار الأربع والعشرين ساعة؛ لكونه الأوحد على مستوى المنطقة الرابط بين السريعين الدوليين. يقول المواطنون ل"لوئام": "خطورة ما قامت به صيانة إدارة النقل بمنطقة مكة يتمثل في أنها نزعت الأجزاء المتحرِّكة من اللوحات وتركت الأصول الثابتة المكونة من جذورٍ وتدية أسمنتية ثقيلة جداً مطمورة في الأرض، أنبتت قواعد حديدية سميكة ترتفع لمسافة 25 سنتميتراً قريبة من أديم الإسفلت، وهنا مكمن الخطر لأن أيَّ مسافر ينحرف بسيارته عن الطريق ستنفجر إطاراتها أو تنشق إلى نصفين، إن وطأت النبت الحديدي، وكلاهما ضرر هذا إن نجت من الانقلاب". من جهته قال أحد متطوعي الجمعيات الخيرية فضل عدم ذكر اسمه: "قام أهل الخير بإنشاء جامع ومحطَّة تحلية مياه ذاتية على الطريق المذكور، ولاحظت أنه ما بين الجامع ومحطَّة التحلية والطريق يوجد أربعة أصول للوحات الإرشادية سببت الأذى لسيارات المسافرين المارين للصلاة أو التزوُّد بالمياه المحلاَّة؛ فاجتهد رهط من الشباب وطلوها بطلاء أحمر، وربطوا بها خشباً لتنبيه المسافرين، وتطبيقاً لتعاليم ديننا الحنيف التي تُرَغِّب في إماطة الأذى عن الطريق". وتابع حديثه: "لم يقتصر الأمر على ذلك بل تواصلت أنا هاتفياً مع إدارة الصيانة التابعة لإدارة النقل بمنطقة مكة للتحذير من خطورة أصول اللوحات المتروكة على جانبي الطريق، متسببة في عدد من الحوادث، ولم أتلقى أي تجاوباً، ثم تواصلت هاتفياً قبل أيام مع مدير عام إدارة النقل بمنطقة مكة، وأبلغته شخصياً ووعدني سعادته بحلِّ تلك المشكلة في القريب العاجل وها نحن ننتظر". رابط الخبر بصحيفة الوئام: الخطر يهدد سلامة العابرين.. «النقل» تزيل لوحات من متفرع السريع «جدة ينبع»