على بعد سبعة عشر كيلومتر من محافظة طريف ، في اتجاه الشرق ؛ يعيش مواطنون سعوديون وضعاً إنسانياً متدهوراً بسبب الفقر ، والفقر ، والفقر ، وتجاهل المستأمنون على أحوالهم وخدمتهم . في حي الصفيح تسكن أكثر من خمسين عائلة مستوطنة منازل من الخشب والشينكوهات ، يعيشون وسط ظروف صعبة جداً ؛ في الصيف تتحول منازلهم إلى مقلاة ، وفي الشتاء تتحول إلى زمهرير ، ولا أحد يعلم بأحوالهم إلا الله . الجمعية الخيرية ، والمحافظة ، وبقية الجهات الحكومية لاتلقي لهم بالاً ؛ ووحدهم أهل الخير ، وهم قلة ؛ من يلتفت إليهم . أقبل الصيف ، وحرك الحر الشديد معاناة أهالي الصفيح ، وقلقهم على أبناءهم ، ونساءهم ، ومرضاهم ، ولا معين لهم إلا عداد وحيد قدمته لهم مؤسسة تجارية ، وبمقابل رسم شهري قدره ثلاثمائة ريال ؛ إلا إنه لايعني أنهم ينعمون طوال الأربع وعشرين ساعة بالكهرباء ، ولايعني إنهم يملكون رسوم الخدمة التي لاتقبل التأجيل أو الدفع بعد مضي الشهر بساعة واحدة فالفصل ينتظرها . يشتكي ليلي هندي ، أحد سكان الصفيح من الجمعية الخيرية بطريف فيقول للوئام " لم تلتفت إلينا وعليها مسؤوليات كبيرة تجاهنا ولكنها للأسف لم تقم بذلك وتعطينا 300 ريال كل ستة أشهر ونحن ندفع للكهرباء فقط 300 ريال شهرياً ولولا المساعدات التي تصلنا من أهل الخير لكان وضعنا أكثر ماسأوية وألماً . بينما يقول زبون ريشود بأننا نذهب بحثاً عن الإعانات الى جمعية البر الخيرية بطريف ويرد علينا المسؤولين هناك بأنهم لا يوزعون إلا في شهر رمضان وإذا جاء رمضان لا يعطوننا إلا التمر القديم والرز ونحن نعيش على فاعلين الخير من خارج الجمعية ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله تعالى ونحن نشاهد الجمعية تقوم بعمل الاحتفالات والأشياء التي تصرف بها الأموال بغير حقها . أما المواطن خضر سلمان فقال الجمعية منحونا بطاقة نصرف منها كل ست شهور ولا تفي بمعيشتنا إطلاقاً ونحن ندفع 300 ريال للكهرباء وأعمل بيدي أنا وأبني على جمع الخرداوات لنجد قوت يومنا بدون مساعدة الجمعية ويتم توزيع الارزاق في رمضان وكثير منا لاتوجد معه بطاقة وبالتالي لا يتم الصرف له والتوزيع دائماً يكون على ناس وناس على حد تعبير المواطن . وقال المواطن محمد حميد بأن الجمعيات الخيرية في المدن المجاورة تدفع للمواطنين فاتورة الكهرباء وتوزع المواد الغذائية بصفة شهرية إضافة إلى البطاقة التموينية والإعانة الشهرية . أما الجمعية الخيرية بطريف فإنها لم تلتفت إلينا مع كل ما نعانيه من مآسي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: سكان الصفيح بطريف : لا أحد يلتفت إلينا