حظي خبر( قرى الليث «واجهة الفقر» دون حلول!) الذي ابرزته الرياض امس باهتمام القراء ومتابعتهم حيث شاركوا بتعليقاتهم عبر (الرياض الالكتروني) مثيرين العديد من الجوانب التي اكدوا ضرورة دراستها وبحثها على اعلى المستويات وكانت (كلمة الرياض) امس معنية بتلك التعليقات كونها تناولت الموضوع حيث دعا الاستاذ يوسف الكويليت فيها فاعلي الخير في المملكة الى المساهمة الفاعلة بالحل وقال إن مجتمعنا لازالت تسوده الرحمة والفضيلة، لكن ما نشر عن فقراء الليث وقراها والمناظر المصورة لعجائز نتصورهن أمهاتنا وآباءنا وجداتنا يسكنون تحت الشجر، أو صناديق الصفيح، ويفطرون في رمضان على الماء والطحين ولبن الماعز، لهو أمر مفزع، وأنا على دراية تامة أن كل إنسان تهزه هذه الحالة لم يكن يتصورها، وتساءل الكويليت كيف غابت الجمعيات الخيرية، عن هذا المحيط السكاني الكبيرالذي يعاني، ولا يدري ماذا يفعل، وقال ان هذا لا يعني اتهام أي عامل متطوع ينشد رحمة ربه في هذه الجمعيات، ولكن السؤال ينصب على مستوى الأداء، واكتشاف مواقع الفقراء وفيما إذا كان الأسلوب الإداري غير الفاعل، والذي لا يتعامل مع هذه الاحتياجات بحس المسؤولية، أو أن تعددها وعدم ربطها بجهة تنفيذية مركزية، هو العائق الذي تسبب في بطء الحركة والتواصل مع العديد من القرى والأحياء، وأن وزارة الشؤون الاجتماعية لا تخرج عن هذه المسؤولية كعامل مهم يأتي في صلب اختصاصاتها. القراء في تفاعلهم علقوا على ماتناوله الاستاذ الكويليت من خلال كلمة الرياض وكان اهتمامهم بالخبر والكلمة ساخنا جدا وقالت نوره العتيبي " والخافي كان اعظم .. اخيرا هناك من التفت لهذه المناطق المنكوبة فهي تعيش في ظلام الفقر وظلام حرمانها من ابسط حقوق الحياة الانسانية فالليث والقنفذة وقرى جازان مناطق تنتظر الاغاثة من اكثر من عقود ولكن اعاناتنا بلغت اقصى الشرق والغرب ولم تمر بها". وقال قارئ آخر رمز لنفسه ب(اسد) لو أن كل جار يسأل عن جاره - وكل قريب يهتم بأقاربه وكذلك كل امام مسجد اهتم بمحيطه فان من شأن ذلك ان يؤدي لمعرفة الفقراء ومساعدتهم كلا في محيطه لإن الأقربين اولى بالمعروف وأعيب على بعض الجمعيات الخيرية والمنفقين عدم انفاقهم حسب الأولوية فهناك مخيمات افطار للاجانب وهم غير محتاجين بينما عوائل سعودية لاتجد الأكل ؟! واشاد ابو محمد السهلي بما طرحه الاستاذ الكويليت وقال إن إخواننا في قرى وهجر المملكة أولى بلا شك من دول الخارج والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( خيركم خيركم لأهله ) وأتمنى أن يلقى كلامك آذاناً صاغية من المسؤولين وبنوك البلاد . وتعجب القارئ عبدالرحمن السواجي مما حمله الخبر وقال غريبة لماذا قرى الليث بهذه الحالة ألا يوجد لديهم جمعيات خيرية مثل باقي قرى ومدن المملكة ؟! ودعا سعيد المهابي الى اهمية ادراك المواطن لدوره فاعلا حقيقيا في الاقتصاد بتلك القرى . وقد كانت تعليقات متابعي الرياض الالكتروني في جانب اخر من اهتماماتهم التي حملها الموقع الخبر الذي حملته الصفحة الاولى الورقية والصفحة الثامنة عشرة حاملة الشكر والتقدير لهذا الطرح الصحفي وقال هاني فردان ان ذلك يؤكد ان خطط الجمعيات الخيريه والاغاثيه ضعيفة و" يا كثر الفقراء في بلدنا ونحن لا ندري عنهم ". وقال عثمان القشيري الله المستعان وينكم يا اهل الخير !! وقال قاسم مريع الله يرحم الحال ويرزق كل مسلم جعل دعاكم مستجاباً ان شاء الله والجريدة تشكر على تسليط الضوء ومساعدة الفقراء والمحتاجين جعلها في ميزان حسناتكم. وتساءل عبدالله ال عبدة وقال وين هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية من فقراء الليث والايتام والارامل والمحسنين واين اهل الخير في مملكة الانسانية ؟ وطالب معلق تحت اسم (عربي اصيل) بإبراز رقم حساب هؤلاء المحتاجين وقال الله يكون بعونهم وياليت يحطون رقم حساب جمعية البر بالليث، لأني بإذن الله أرغب في عمل استقطاع شهري من راتبي للجمعية، وياليت كل واحد يسوي استقطاعاً شهرياً ولو 100 ريال شهرياً للجمعية - والله راح يجد نتيجتها في بركة ماله - اسألوا مجرباً، وقال ابوسعود اتمنى من ولاة الامر ان تكون لهم وقفة مع هؤلاء الفقراء وامثالهم وغيرهم الكثير اعانهم الله على هذا الوضع المأساوي. وقالت متابعة رمزت لاسمها بزعيمية "حسبي الله ونعم الوكيل وين الجمعيات" الخيرية " عنهم شاطرين يطلبون من الخلق التبرعات والله العالم بعض المبالغ وين تروح والله حرام عليكم !" وعجزت متابعة عن التصديق لما حمله الخبر وقالت" (هذولي) من صدقهم ، ماقدر اصدق،احسها مزحه،بس كنها (قوية شوي)،عن جد لا اتوقع يوجد تعليق مناسب للموضوع، يبرد القلب ، بس ما اقول الله يستر ،فقر ،امراض.. يارب سترك ". وتألمت زائرة لموقع الرياض الالكتروني وعبرت عن حزنها وقالت" ياربي والله عورني قلبي اللهم فرج همهم يارب وافتح لهم ابواب رزقك برحمتك ياارحم الراحمين اللهم آمين". وكشف قارئ معرفته بأسر فقيرة في الرياض وقال "أعرف أسراً في الرياض في حي الدخل المحدود، يعانون من فقر شديد، ويعشيون معاناة الجوع والمرض، وتنقطع الكهرباء عندهم لشهور وذلك لعدم قدرتهم على السداد، والحل لهذا الفقر هو صرف الأموال لمستحقيها ومكافحة الفساد فنحن دولة غنية لا يعقل أن يعيش فيها أناس لا يجدون طعاماً يسدون جوعهم ولباساً يستر عورتهم ". وعبر قارئ اخر عن المه للخبر وقال يا رب تلطف بهم لا جمعيات تساعد ولا محسنون يعطون ولارجال أعمال يسألون ولا إعلام مرئي ينقل هذه المواجع الانسانية والله شيء يدمي القلب والعين .