يناقش برنامج (الثامنة) مساء اليوم الأربعاء, موضوع (معاناة خرجي الحاسب الآلي), وذلك بحضور مجموعة من الخريجين الغير معينين, وهم تركي العجمي, احمد الحربي, عبدالعزيز الزهراني, علي القحطاني. مع كل عام دراسي يتم تجاهل إحتياج معلمي الحاسب الآلي مع العلم أن هنالك نقص وطلب من إدارات التربية والتعليم في جميع مناطق المملكة. ففي عام 1432ه ومع مطالبات الخريجين بالتعيين صدر أمر ملكي كريم يقضي بتعيين جميع خريجي كليات المعلمين وكان نصيب خريجي الحاسب 1152 خريج , وهذا يدل على النقص والإحتياج الذي تعاني منه المدارس ومع ذلك تم تجاهل خريجي الفصل الثاني من العام الذي صدر فيه الآمر الملكي , وصدر تعميم من وزارة التربية والتعليم بالسماح لمحضري مختبرات الحاسب والذين يحملون الدبلوم بإكمال البكالوريوس وتدريس مادة الحاسب الآلي بالرغم أن الخريجين أولى منهم بالتعيين, وأصدرت الوزارة أيضا قرارا يقتضي إدخال مادتي الحاسب الآلي والانجليزي في المرحلة الابتدائية عام 1423ه , وتم تخصيص 100مليون ريال لهذا الغرض لكن إلى الآن لم يتم تفعيل القرار في المراحل الإبتدائية. وتعتبر وزارة التربية هي الوزارة المعنية بتوظيف خريجي كليات المعلمين حيث أن وزارة الخدمة المدنية لديها بند ينص على عدم توظيف خريجي كليات المعلمين على وظائف إدارية, ومن دلائل النقص والإحتياج لمعلمي الحاسب الآلي أن هنالك معلمين يقومون بتغطية حصص المادة في أكثر من مدرسة بل قد تصل ثلاث مدارس في بعض المناطق (حصة الحاسب الآلي حصة واحدة في الاسبوع فقط), وبالرغم مع إدراج مادة الحاسب في صفوف المرحلة المتوسطة بشكل كلي عام 1432ه, إلا أنه لم يظهر أي إحتياج لمعلمي الحاسب بعد هذا الإدراج. وفي كل عام دراسي يتم تجاهل احتياج معلمي الحاسب الآلي مع العلم أن هنالك نقص وطلب من إدارات التربية والتعليم في جميع مناطق المملكة, فالمنهج الحالي قديم وركيك ويحتاج إلى تطوير, وفي حال تطوير المنهج سيكون هناك أكثر من حصة إضافة إلى تحسن مستوى الطلاب وفتح الباب لأستقبال خريجي الحاسب العاطلين, ومناهج الحاسب الآلي في التعليم العام غير مواكبة لأنظمة التشغيل والبرامج الحديثة في ظل التطور السريع في علوم الحاسب وتقنية المعلومات, وتخصيص حصة واحدة في كل أسبوع لمنهج الحاسب في المرحلة المتوسطة وحصتين في المرحلة الثانوية لا يبدو كافيا لكسب الكثير من المهارات النظرية والعملية في هذه المادة, وفي ظل غياب المعامل وأجهزة الحاسب الآلي في جميع المراحل فمن الصعب أن يكون هناك احتياج لمعلمي الحاسب بعد الإدراج. ويطالب خريجي الحاسب الآلي من وزارة التربية والتعليم بإحلالهم في الوظائف الإدارية بإدارات الوزارة ومدارسها في حال أن أنها غير مستعدة لاستيعابهم في الميدان التربوي, وبالرغم من سياسة الباب المفتوح والتي اعتداها الكثير من المواطنين من ولاة الأمر, تفاجأ الخريجين برفض دخولهم إلى مكتب نائب الوزير بل تم إعطائهم موعد ليوم آخر وعند مجيئهم في الموعد المحدد تم الاعتذار بحجة أن نائب الوزير ليس متواجد.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: بطالة معلمي الحاسب الآلي على طاولة برنامج "الثامنة"