تواصلت لليوم الرابع على التوالي الاحتجاجات في صنعاء وعدن وتعز المطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح غير ان هذه المرة بدت دموية وعنيفة ولم يسلم الصحفيين من ذلك العنف فقد تعرض مراسل البي بي سي عبد الله غراب للضرب المبرح من قبل الشرطة اليمنية قبل ان يتم تسليمه إلى مسؤول يمني اتهمه فيها بالعمالة والتبعية للمأسونية وظهر المراسل تقرير مصور بثته قناة البي بي سي وانفه يسيل بالدماء . كما اندلعت مواجهات واشتباكات بالأيدي بين متظاهرين مناهضين للنظام يطالبون برحيل الرئيس على عبد الله صالح وآخرين مويدين له ظهر اليوم بمدينة تعز اليمنية , بعد إن هاجم العشرات من أنصار الحاكم المتظاهرين قرب محطة صافر وسط المدنية , مما ادي إلى إصابة عشرات المعتصمين . . وتتواصل الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام الحاكم لليوم الرابع على التوالي بمدنية تعز والتي تجددت مساء أمس الأحد وسط انتشار امني لافت وإجراءات أمنية مشدده تشهده المدنية و بعد حملة اعتقالات شنتها الأجهزة الأمنية لعشرات المتظاهرين , وكان المئات من المتظاهرين الشباب قد تجمعوا مساء أمس إلي منطقة صافر للتظاهر الا إن سيارة تابعه لأجهزة امن المحافظة اقتحمت المتظاهرين وأقلت ثلاثة أشخاص قاموا بالاعتداء بالهراوات على المشاركين في التظاهرة . إلى ذلك دانت المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية الهجمة الشرسة تجاه انتفاضة تعز والاعتقالات التي تشنها للمشاركين في التظاهرات السلمية المطالبة بالتغيير وإصلاح الأوضاع في البلاد وحذرت المنظمة السلطة من الاستفزازات التي تقوم بها تجاه ما يحدث مثل نشر وحدات مكافحة الشغب على مداخل الحارات لأرها ب المواطنين . وقالت المنظمة في بيان لها” تتابع منظمة هود ما ترتكبه سلطات الجمهورية اليمنية من جرائم وانتهاك للقانون ومصادرة للحقوق الطبيعية للمواطنين ومنها حق حرية إبداء الرأي والتعبير وتؤكد هود أن سلوك الأجهزة الأمنية المتعلق بقمع حرية الرأي والتعبير باستخدام البلاطجة كان أحد أهم أخطاء النظام المصري البائد وأحد أهم أسباب توسع النقمة الشعبية على النظام السياسي.واكدت المنظمة وقوفها الكامل مع حق الجمهور في إبداء الرأي والتعبير والحق في التغيير السلمي بما يتناسب مع آمال وطموحات الشعب اليمني”. وتتواصل عمليات المطاردة والاعتداءات على الناشطين الحقوقيين والطلاب والعمال الذين يتدفقون على الميادين العامة والشوارع في عموم المدن اليمنية ويهتفون برحيل صالح بالإضافة إلى مراسلو وسائل الإعلام الذين يغطون هذه المظاهرات. ومع تتابع الاعتداءات على المدنيين تتكاثر المسيرات أكثر وأكثر بنفس السيناريو التي شاهدها العالم في تونس ومصر.