قتل شخصان وأصيب 27 آخرون بجروح في انفجار قنبلة يدوية ألقاها مجهولون على المتظاهرين المتجمعين في وسط مدينة تعز اليمنية للمطالبة بسقوط النظام، فيما أصيب خمسة أشخاص في صنعاء وسبعة في عدن بجروح وسط استمرار للحركة الاحتجاجية. وقال مصدر طبي إن "حصيلة ضحايا الهجوم في تعز وصلت إلى قتيلين و27 جريحا". وأفاد أحد الشهود "شاهدت سيارة اقتربت منا وألقت قنبلة باتجاهنا كما قام شخص كان على متن السيارة بإطلاق النيران". من جهته، قال مصدر محلي إن المهاجمين كانوا على متن "سيارة حكومية". وأكد المصدر المحلي أنه "تم التعرف على من رمى القنبلة، أنهما شخصان لكن نتحفظ على انتمائهما السياسي". ويعتصم آلاف الأشخاص لليوم السابع على التوالي على تقاطع في وسط تعز يطلقون عليه "ساحة الحرية" تيمنا بميدان التحرير في وسط القاهرة، وهم يطالبون برحيل الرئيس علي عبدالله صالح. وحمل المتحدث الرسمي للمعارضة محمد القباطي السلطة والرئيس صالح شخصيا المسؤولية الكاملة عن "الجرائم الدموية"، مؤكداً أن "القتلة والبلطجية الملطخة أيديهم بدماء الشباب والمحتجين سلميا لن يفلتوا من عقاب". وفي صنعاء، أصيب أربعة أشخاص على الأقل بجروح في هجوم لمناصري السلطة على طلاب متظاهرين معارضين للنظام في صنعاء. وتم الاعتداء بالضرب المبرح والعنيف على عدة صحفيين من قبل مناصري الحزب الحاكم في اليمن بواسطة العصي والفؤوس والهراوات. وكان آلاف الشبان، غالبيتهم من الطلاب، تظاهروا بعد صلاة الجمعة في شارع الزبيري، وهو الشارع الرئيسي في العاصمة اليمنية، وهتفوا "الشعب يريد إسقاط النظام". وهو اليوم السادس على التوالي الذي يشن فيه مؤيدو الحزب الحاكم هجوما على المتظاهرين. وفي عدن، تظاهر المئات بعد صلاة الجمعة للمطالبة بسقوط النظام، غداة مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 19 آخرين بجروح في صدامات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في كبرى مدن الجنوب. وأصيب تسعة أشخاص على الأقل بجروح في أحياء عدن خلال تفريق السلطات بالرصاص الحي للتظاهرات المتفرقة. وبعد صلاة الجمعة، انطلقت مسيرة من مئات الأشخاص من حي دار سعد باتجاه حي المنصورة التي شهدت مواجهات دامية في اليومين الماضيين، إلا أن قوى الأمن فرقت المتظاهرين قبل وصولهم إلى المنصورة ما أسفر عن إصابة ثلاثة جرحى. كما انطلقت تظاهرة أخرى من حي خور مكسر بمشاركة المئات باتجاه ساحة العروض حيث مقر إدارة أمن محافظة عدن حيث تضرب السلطات تدابير أمنية مشددة. وأصيب ثلاثة أشخاص آخرون بجروح. وفي حي الممدارة تظاهر العشرات وقاموا بحرق الإطارات في الشارع العام وأصيب واحد من المتظاهرين كما أصيب شخصان بجروح في حي الشيخ عثمان أحدهما إصابته خطيرة. وانتقدت الولاياتالمتحدة الطريقة التي تتعامل بها الحكومة اليمنية مع التظاهرات. وذكر بيان صادر عن السفارة الأميركية في صنعاء أنها لاحظت في الأيام الأخيرة ارتفاعاً مقلقاً في عدد الاعتداءات ضد المواطنين الذين يتجمعون سلمياً للتعبير عن آرائهم حول الوضع السياسي الراهن، مشيرة إلى أن "هذه الاعتداءات تتعارض مع التعهدات التي التزم بها الرئيس صالح لحماية حقوق اليمنيين في التجمع السلمي للتعبير عن آرائهم". كما أشارت إلى أنها لاحظت تقارير تفيد بتواجد مسؤولين حكوميين أثناء وقوع هذه الاعتداءات" . ودعت السفارة الحكومة اليمنية إلى "الالتزام بمسؤوليتها في حماية حياة وممتلكات كافة اليمنيين وصون حقوقهم الأساسية الإنسانية والمدنية".