قتل اليوم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية محمد بشر، ونائبه أركو ضحية، و18 قياديا، في كمين نصبته مجموعة متمردة شمال دارفور. ووفقا للأمن السودان فإن الحادث جاء إثر كمين تعرضوا له بمنطقة بامينا، من قبل مجموعة منشقة عن الحركة بزعامة جبريل إبراهيم. وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان، الاثنين، إن "قوات ما يسمى بالجبهة الثورية قامت الأحد بتنفيذ عملية إرهابية بشعة حيث اغتالت وبدم بارد القائدين محمد بشر وأركو ضحية". وأوضحت أن "الشهيدين كانا في مهمة سلمية في منطقة يامنا على الحدود السودانية التشادية". وانشق محمد بشر وأركو ضحية وعدد من أفراد حركة العدل والمساواة عن الحركة الأم، وأعلنوا تأسيس حركة بالاسم نفسه، وأجروا مفاوضات مع الحكومة السودانية انتهت بانضمامهم في أبريل 2012، إلى اتفاق الدوحة للسلام الذي وقعته الحكومة السودانية مع تحالف حركات متمردة في يونيو 2011، بوساطة مشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي وقطر. وبموجبه الاتفاق، تشارك الحركة في مختلف مستويات الحكم بالسودان، ضمن وثيقة الدوحة التي تشكلت بمقتضاها السلطة الانتقالية الحالية للإقليم المشاركة في الحكومة السودانية. لكن أبرز المجموعات المسلحة ترفض هذا الاتفاق، الذي لم يحقق تطبيقه سوى تقدم محدود كما قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في يناير الماضي. ومنذ عام 2003، يشهد إقليم دارفور نزاعا مسلحا بين الجيش السوداني وثلاث حركات مسلحة هي العدل والمساواة، وتحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، وتحرير السودان، بقيادة أركو مناوي وكانت هذه الحركات قد رفضت الانضمام لوثيقة الدوحة لسلام دارفور، بينما وقَّعت عليها في يوليو 2011 حركة التحرير والعدالة، التي تعتبر الحركة الأقل نفوذًا في الإقليم، وتشكلت من مجموعات انشقت عن الحركات الرئيسية. وبناء على نص هذه الوثيقة، تم إنشاء سلطة انتقالية لإقليم دارفور، برئاسة زعيم حركة التحرير والعدالة، التجاني السيسي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مصرع رئيس حركة العدل والمساواة في السودان