الكويت- الوئام: وقع خبر عدم انتساب ابنة مواطن كويتي في كلية الشرطة كالصاعقة عليه وتوجه في الحال إلى مخفر الشويخ ليزود رجاله ببيانات ابنته وسجل قضية تغيب بحقها، وحطت القضية بين يدي مدير مباحث العاصمة العقيد منصور العتيبي ومساعده المقدم خالد خميس حيث شكلا فريقاً من رجالهما تولى مهمة البحث والتحري عنه، فوجدوها تعيش في مسكن لوحدها وادعت أنها بلغت السن القانونية وتريد أن تعيش في حرية بعيداً عن أهلها. وفي التفاصيل أنه انشغل باله عليها وهي في «دورة... عسكرية» بعد اتصالات هاتفية عدة أجراها بها بعد أن وجد جهازها مغلقاً، ما دفعه إلى التوجه إلى كلية الشرطة للاستفسار والاطمئنان حتى فوجئ بأنهم يقولون له “ابنتك غير موجودة عندنا... ابنتك غير منتسبة للكلية”. وكانت الفتاة البالغة من العمر (26 عاماً) أوهمت أهلها أنها قبلت بكلية الشرطة حينما دخلت إلى منزل أسرتها الكائن في الصليبخات وهي تتراقص فرحا وقالت إنها تم قبول انتسابها إلى كلية الشرطة وأن أمامها دورة عسكرية وحملت حوائجها مودعة على أمل اللقاء قريباً وهي ترتدي ملابس الشرطة. وبعد أن مر أسبوعين دون أن تتصل بأسرتها قلق والدها عليها وراح يتصل، لكن جهازها النقال مغلق على الدوام، ما دفعه إلى الاستعلام عنها في كلية الشرطة حتى وقع خبر عدم وجود اسمها بين الشرطيات. وأسفرت التحريات بعد ذلك عن تحديد مكان تواجدها وهو شقة كائنة في منطقة حولي وعلى الفور استصدر رجال المباحث اذناً نيابياً تسلحوا به وانطلقوا لمداهمتها واقتادوا الفتاة المتغيبة الى مكتب بحث وتحري العاصمة، وبالتحقيق معها قالت بانها ترغب في ان تعيش لوحدها خصوصاً انها تجاوزت السن القانونية. وأفاد مصدر أمني “أنه تم استدعاء والد الفتاة حيث رفضت العودة إلى مسكن الأسرة متسلحة بحريتها واكتفت بإعطائهم عنوان شقتها التي استأجرتها لتقطن بها في منطقة حولي”.