بات في حكم المؤكد أن يقود اللاعب الموهبة محمد الشلهوب كتيبة الأخضر في بطولة خليجي 20 لكرة القدم التي تقام باليمن هذا الشهر بعد استبعاد مجموعة كبيرة من اللاعبين البارزين ،الأمر الذي سيدفع باللاعب لأن يحمل على عاتقه مهمة قيادة زملائه في تشكيلة المنتخب السعودي المشارك في كأس الخليج لكرة القدم . وبعد أن لعب لنحو عشر سنوات في صفوف منتخب السعودية ستكون خبرة الشلهوب هداف الدوري المحلي في الموسم الماضي حاسمة في تشكيلة يصفها السعوديون بانها من لاعبي الصف الثاني. لكن الشلهوب صاحب الشخصية القوية داخل الملعب رغم تكوينه الجسدي الضعيف (طوله 163 سنتيمترا ووزنه 59 كيلوجراما) يرفض هذه التسمية وبدأ سريعا في الدفاع عن زملائه ويرى أن التشكيلة الحالية يمكنها أن تحرز اللقب للمرة الرابعة في تاريخ البلاد. وقال الشلهوب الذي انضم لصفوف الهلال أشهر الأندية السعودية منذ كان عمره 12 عاما “اللاعبون الذين تم اختيارهم هم من لاعبي الصف الأول في أنديتهم وهم أسماء معروفة لدى الجمهور والكثير منهم مثل المنتخب في مناسبات ماضية وبالتالي فلا يمكن تسميتهم بلاعبي الصف الثاني”. وأضاف صانع الالعاب الموهوب الذي يجيد التسديد بقدمه اليسرى وشبهه البعض في بدايته بالأسطورة الارجنتيني دييجو مارادونا ” الخليجيون ومنهم السعوديون بالطبع يعتبرون أن دورة الخليج هي الدورة المفضلة في المنطقة ومنها عرف الخليجيون التأهل إلى الملتقيات الدولية وبالتالي فالفوز بلقبها مطمع للمنتخبات المشاركة”. وتابع لاعب الوسط صاحب النزعة الهجومية والمهارة الفردية العالية في المراوغة والتسديد “علمتنا دورات الخليج أنه لا يمكن التنبؤ بهوية البطل قبل انطلاق المباراة الافتتاحية.” ووفقاً لما نقلته وكالة رويترز فان الشلهوب استعاد الكثير من الذكريات بعد ارتداء شارة قيادة منتخب بلاده في مباراة ودية أمام اوغندا انتهت بالتعادل بدون أهداف يوم الثلاثاء الماضي. وانتزع الشلهوب – الذي شارك لدقائق قليلة في كأس العالم 2002 قبل أن يغيب عن البطولة التالية في المانيا بسبب وفاة والدته – لنفسه مكانا في تشكيلة السعودية منذ مشاركاته الأولى وبالتحديد عندما أحرز ثلاثة أهداف وساهم مع بلاده في الفوز على اوزبكستان 5- صفر في كأس اسيا 2000 قبل أن يشق الفريق طريقه نحو النهائي ويخسر أمام اليابان. وقال الشلهوب الذي كان مرشحا بقوة لنيل جائزة أفضل لاعب اسيوي عام 2006 “. استلمت شارة القيادة في المباراة الودية أمام أوغندا. وأضاف صاحب القميص رقم 10 “عندما وضعتها عل كتفي طاف بذاكرتي مجموعة واسعة من اللاعبين الذي تعاقبوا على ارتداء الشارة خصوصا زملائي في الهلال صالح النعيمة ويوسف الثنيان وسامي الجابر ومحمد الدعيع وياسر القحطاني وهم نجوم كبار ونجحوا في مهمتهم واسترجعت الأدوار التي كانوا يقومون بها وان شاء الله أوفق بالقيام بمتطلباتها”. ويعرف عن الشلهوب دماثة خلقه وروحه الفكاهية ويرى أن هذا يساعده في مهمة قيادة الفريق وقال “بحمد الله علاقاتي مع زملائي ممتازة وهذا سيساعدني على نقل متطلباتهم إلى المدرب وكذلك نقل ما يطلبه المدرب من اللاعبين”. وستكون الفرصة سانحة أمام الشلهوب في خليجي 20 لإقناع مدربه البرتغالي جوزيه بيسيرو بأحقيته في المشاركة في التشكيلة الأساسية للفريق الملقب باسم الأخضر عندما يخوض كأس اسيا في قطر في يناير كانون الثاني المقبل.