تحت رعاية مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر، دشن وكيل الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس حزمة من الخدمات الإلكترونية الجديدة، في إطار احتفال الجامعة باليوم السنوي لتقنية المعلومات، الذي نظمته عمادة التعاملات الإلكترونية والاتصالات، بقاعة حمد الجاسر بالدرعية، بحضور وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات الدكتور عبد القادر بن عبد الله الفنتوخ و مدير عام برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية “يسّر” المهندس علي آل صمع، وعميد التعاملات الإلكترونية والاتصالات الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت وعدد من قيادات الجامعة ومنسوبيها. مواكبة العالم وقال وكيل الجامعة الدكتور عبد العزيز الرويس “إن هذا اليوم يجب أن يكون يوماً للوقوف على ما تم تقديمه وأن يكون يوم مراجعة وتقييم وتحديث للخدمات التي قدمت، ومحطة لرصد إنجازات عمادة التعاملات الإلكترونية في ضوء استراتيجية الجامعة ومرونتها تجاه الخدمات الجديدة وتحديث الخدمات الحالية، إلى جانب أنه يوم احتفال بالإنجاز. مشيراً الى أن الجامعة في طريقها الصحيح نحو التحول الكامل من التعاملات التقليدية والورقية الى التعاملات الالكترونية ولكن الطريق مازال طويل ويحتاج الى مضاعفة الانجاز في السنوات القادمة . وذكر الدكتور الرويس أن العمادة قدمت هذا العام عدداً كبيراً من الخدمات الالكترونية التي يسرت من العمل داخل الجامعة، ومازلنا ننتظر منها الكثير تأكيداً على ضرورة مواكبة العالم والأخذ بكل جديد في سبيل النهوض بالعملية التعليمية والبحثية من أجل خدمة قضيانا الوطنية والعمل على تحقيق رخاء هذه البلاد وتقدمها. وأشار الدكتور الرويس إلى أن هناك أكثر من 200 خدمة إلكترونية موجهة للطلاب والطالبات سواء في الوحدات الجامعية أو الوحدات السكنية، مؤكداً أن الجامعة هذا العام قد قررت مواكبة التطور العالمي فى اختصار هذه الخدمات وتركيزها فى بوابة إلكترونية موحدة تم تدشينها اليوم يستطيع الطالب الدخول منها إلى جميع الخدمات مباشرة. بداية حقيقية وألقى وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات الدكتور عبد القادر الفنتوخ كلمة شركاء النجاح، مؤكداً أن مشاركة الوزارة في هذا اليوم هي تعبير عن حرصها على تشجيع المبادرات التقنية الناجحة والمفيدة. إذ أنها تولي اهتمامًا كبيرًا بالتحول إلى التعاملات الإلكترونية، لتنفيذ مهامها وتحقيق أهدافها حيث كانت الوزارة أولى الوزارات التي نشرت موقعًا إلكترونيًا عام 1416ه، و لا تزال في مقدمة الجهات الحكومية التي تحقق تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال. وأضاف الدكتور الفنتوخ أن الترابط الموجود حالياً بين الوزارة والجامعات في مجال تبادل البيانات والإحصاءات، وفي مجال معاملات الندوات والمؤتمرات، ليفتح الطريق أمام تعزيز التعاون ورفع جودته وسلاسته. ولعل منظومة سفير الإلكترونية مثال آخر على المبادرات التطويرية الناجحة، ولله الحمد، حيث تربط الدارسين السعوديين بالخارج والذين يبلغ عددهم (148,192) ألف طالباً وطالبة، متوزعين في (65) دولة، تربطهم بالملحقيات الثقافية وبالوزارة، وتقدم لهم كل الخدمات التي يحتاجونها سواء أكانت دراسية، أو إدارية، أو مالية، وتمكن الملحقيات الثقافية والوزارة من الإشراف والمتابعة وسرعة الاستجابة، واتخاذ القرارات، والتخطيط، والتحليل، والتصويب، بناء على بيانات أساسية وتشغيلية دقيقة. كما أن المنظومة ارتبطت، وإلى هذا اليوم ب (92) جهة ابتعاث مختلفة للتعامل مع الموظفين المبتعثين. وقال الدكتور الفنتوخ أن الترابطَ المتحققَ اليوم في الربط الإلكتروني بين “منظومة سفير” بالوزارة و”نظام مبتعث” بالجامعة، يمثل انطلاقة وبداية حقيقية لمجموعة من الخدمات الإلكترونية التي سيتم ربطها إلكترونياً مستقبلا بين الوزارة من جهة والجامعة من جهة أخرى. حجر أساس ومن جانبه ذكر عميد التعاملات الإلكترونية والاتصالات الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت في كلمته ” أن العالم يعيش الآن في عصر المعلومات، حيث أصبحت التقنية وروادها هم المؤثرون في هذا العالم. فلا تجد مجالاً علمياً أو قطاعا حيويا إلا وتلعب تقنية المعلومات دورا مهما في تفعيله وتقدمه. ولا تجد أي إنجاز سياسي أو طبي أو علمي إلا وكانت تقنية المعلومات حجر أساس فيه. مؤكداً أن الدولة -رعاها الله- تدرك هذه الأهمية وأكبر دليل على ذلك مجلس الوزراء رقم 40 والذي يحث على التحول للتعاملات الإلكترونية الحكومية وتحويل جميع الخدمات إلى إجراءات الكترونية ، ولاشك أن جامعة الملك سعود، إدارة ومنسوبين، مدركين لهذه الأهمية. وبين الوقيت أن العمادة مرت منذ تأسيسها بمسماها الحالي عام 1428، بمراحل عديدة ،المرحلة الأولى يمكن تسميتها بمرحلة البدايات الجديدة، حيث بدأت مرحلة إعادة البناء. سواء على مستوى البنية التحتية والأجهزة أو على مستوى الأنظمة والبرمجيات. أما المرحلة الثانية فهي مرحلة تأسيس السياسات وتطوير الهيكلية. وتأسيس البنية التحتية البرمجية للتعاملات الإلكترونية والبدء في تطوير الخدمات الإلكترونية بناء على قواعد البيانات والأنظمة المتاحة في ذلك الوقت، وأخيراً مرحلة التوسع والترابط والجودة وذلك بتوسيع نطاق الخدمات الالكترونية المقدمة من العمادة حيث امتد نطاقها خارج نطاق الجامعة ليشمل القطاعات الأخرى مثل وزارة التعليم العالي وكذلك زيادة عدد الخدمات الإلكترونية المقدمة، وزيادة قنوات تقديمها لتشمل تطبيقات الجوال المحمولة وكانت الجامعة سباقة بذلك، حيث كانت أول جامعة عربية تقوم بنشر تطبيقها على متجر ويندوز 8 والذي لم يتجاوز عمره أشهرا معدودة. خدمات وإنجازات من جانب آخر قدم وكيل العمادة للشئون الفنية الدكتور المهتدي عرضاً لقصص النجاح التي نشرت على مستوى العالم، والتي تمثل تعاوناً وثيقاً مع العديد من الشركاء العالميين، والدخول معهم في علاقات إستراتيجية مثل شركة سيسكو CISCO وشركة EMC – و شركة مايكروسوفت. في حين قدم وكيل العمادة للتطوير والجودة الدكتور محمد النعيم عرضاً لما قدمته إدارة العناية المستفيدين خلال العامين الماضيين حيث تمكن أكثر من 80 الف مستفيد من التواصل مع العمادة بطلب خدمات جديدة أو فتح طلبات صيانة بمعدل يقارب 40 الف متصل في السنة. التدشين وقد شهد الاحتفال تدشين عدداً من الخدمات الإلكترونية من بينها تدشين بوابة الجامعة الإلكترونية الجديدة في خطوة تهدف إلى تعزيز وتجديد مفاهيم الويب التعليمي والبوابة الموحدة للخدمات الإلكترونية ، وكذلك إطلاق نظام مبتعث، وإطلاق تطبيق ويندوز 8، وتطبيق نظام البريد الجامعي Exchange 2013، ونظام الجولة الافتراضية لجامعة الملك سعود. التكريم وفي نهاية الحفل تم تكريم ضيفي شرف الحفل الدكتور عبد القادر الفنتوخ وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات ومدير عام برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية ” يسّر ” المهندس علي آل صمع. رابط الخبر بصحيفة الوئام: جامعة الملك تدشن حزمة خدمات إلكترونية جديدة في يومها التقني