أكد معالي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء بالسعودية أن هناك دراسات وإحصائيات في الدول التي تقود فيها المرأة السيارة أنهن أكثر تجاوزا ووقوعاً في مخالفات مرورية, ناهيك عن باقي الحوادث المرورية الأخرى. وأشار ابن منيع إلى أن فتياتنا في الوقت الحالي يعانين من معاكسات الشباب عند الأسواق وغيرها فما بالكم في حال لو قادت سيارة فماذا سيكون الحال؟ كما أننا في المملكة نعاني من مشاكل كثافة مرورية حاليا وفي كل بيت سيارة أو سيارتين فقط ، جاء ذلك ردا على سؤال عن حكم قيادة المرأة للسيارة ومطالبة البعض في فسح المجال لهن مؤكدا من جهته أن الدولة ما منعت ذلك إلا تكريما وإجلالا للمرأة وحفاظاً على عفتها، جاء ذلك في سياق سؤال لفضيلته عن حكم قيادة المرأة للسيارة ومطالبة البعض في فسح المجال لهن فأكد على أن الدولة ما منعت ذلك إلا تكريما وإجلالا للمرأة وحفاظاً على عفتها وأنوثتها وعلق فضيلته حول ما حدث لرجل الحسبة في مهرجان الجنادرية مؤخراً بأنه حدث فردي يجب أن لا يغيّب عنا الهدف الأسمى من قيام هذا المهرجان, وقال انه يجب إعادة النظر هل الأصل فيه الإباحة أم لا؟ وهل الأصل في الجنادرية إن يفعل بها مثل هذه المحرمات؟ مجيباً أنه بلا شك أقيم لأن فيه نفع وخير للناس, وهو مطلب ومظهر من مظاهر الثقافة والحضارة, لحفظ تراثنا وعاداتنا للجيل الحاضر والقادم والتعرف على كيف عاش أجدادنا وأحوالهم المعيشية والظروف التي كانوا عليها من قبل وكيف قامت نشأت دولتنا منذ عهد الملك عبدالعزيز “رحمه الله”, وهذا هو الغالب على تلك النشاطات بالجنادرية. وبين ابن منيع أن ما حصل من تجاوزات حدثت بالجنادرية تعد فردية وأن ما قام به رجل أهل الحسبة هو الفعل الصحيح, موضحاً أن المسؤولين والمنظمين يكنّون لجهاز الهيئة المكانة المستحقة ولا يمكن أن يتجاهلوا دورهم بالمهرجان, لذا قاموا بالاعتذار لرجل الهيئة وأكرموه, وأكبر دليل على ذلك أن أفسحوا المجال لرجال الهيئة بنشاط أوسع. وأكد على أن ولاتنا ولله الحمد فيهم الخير الكثير والحميّة على هذا الدين الذين لولاهم لم عشنا ما نحن فيه من رغد عيش وأمن وآمان, مضيفاً أنه لا يمكن أن ننزههم عن الخطأ وليسوا بملائكة فهم بشر, مستدلاً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم كلنا خطاءون وخير الخطاءين التوابون. وعن مسببات تكرار آثار وقوع الزلازل بالمنطقة الشرقية التي حدثت مؤخرا وشعر بها الكثير من الناس وأخرجتهم من مساكنهم ومواقع عملهم أوضح فضيلته إلى أن ذلك ليس بسبب إيران ولا غيره, بل إن الله سبحانه وتعالى هو المتصرف في خلقه ويرسل رسائل وآيات لعباده وتخويفهم من عدم الرجوع إلى الله, محذراً في الوقت نفسه من نسب مثل هذه الأحداث إلى أسباب طبيعية بالأرض وغيرها, بل يجب الرجوع إلى الله, حيث يوجد في قرآننا وسنتنا النبوية العديد من الأدلة على ذلك, مناشداً بكثرة الاستغفار ونسب كل شيء لله سبحانه وتعالى. وقال نحمد الله سبحانه وتعالى أن نجا أهلونا بالشرقية من ذلك, داعياً الله أن يحفظ المنطقة وباقي بلدان المسلمين. وفي سؤال عن دور هيئة كبار العلماء في ما يسعى ويخطط له دعاة التغريب بالمرأة السعودية فنفى معاليه سكوت الهيئة عن ذلك مشيراً الى اطلاعهم على كل ما يحدث ويقع بالبلاد, وأن طريقتهم تتسم بالحلم والحكمة لأن الحكمة ضالة المؤمن, فليس صحيحا أن العلماء ساكتون ولكن لهم طريقتهم في النصح والإنكار بإظهار الفتاوى المعلنة بوسائل الإعلام المختلفة من تلفزيون وصحافة وإذاعة, كما أن لهم طريقتهم في نصح ولاة الأمر بذلك. ووصف محاولات التغريب بأنها خطوات لتقليد الغرب والتنازل عن أمور في شريعتنا السمحة وهذا لا يمكن أن نرضي به البتة, وخاصة أن حكومتنا الرشيدة ما قامت إلا على الشريعة الإسلامية والحفاظ عليها وهو ما جعل لها هذه القوامة والترابط بين الحكومة وشعبه. مشيراً إلى أن الكثير يغبطون بلادنا على ما نحن عليه حيث نرفل بالعديد من النعم, خصوصا إذا نظرنا إلى من حولنا وما تعيشه من تقلبات واضطرابات في كثير من المجالات ، جاء ذلك اللقاء مع معالي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء في اللقاء المفتوح الذي نظمه مركز الدعوة والإرشاد بالدمام، بالتعاون مع المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، في غرب الدمام «نور» يوم الخميس الماضي, في جامع الفرقان بحي الفيصلية الذي يقع على مساحة 10000 متر مربع ويسع لأكثر من 8000 مصل. حيث ابتدأ معاليه اللقاء بتذكير الحضور بأهمية حفظ النعم الكثيرة على هذا البلد, محذراً من خطورة من التهاون في شكرها بتغير الأحوال مستدلاً بالآيات القرآنية للأقوام السابقة ومواقفهم مع الأنبياء بأن حوّل الرب عز وجل قرى آمنة مستقرة إلى أسوء حال!. وأشار في حديثه إلى أهمية إفراد الله بالعبادة وتصحيح العقيدة والإكثار من ذكر الله عز وجل التي بها انتصرت بها الجيوش الإسلامية على الأعداء عقب ذلك فتح باب الأسئلة والتي تنوعت في طرحها وبلغت أكثر من 60 سؤالا في أمور أسرية والخلافات فيها ما بين الزوجين والوالدين بالإضافة إلى أمور التامين والتورق والمالية عموما في حياة الناس. وفي ختام اللقاء تفضل معاليه بتلقين الشهادة لمسلمين جدد من الجالية الفلبينية كبر معها الحضور. رابط الخبر بصحيفة الوئام: ابن منيع: الدولة منعت قيادة المرأة للسيارة تكريماً وإجلالاً لها