أختتمت مساء أمس الأربعاء، في جدة فعاليات الدورة الثانية والعشرون للمعرض الدولي السعودى للبناء والديكور، 2013 التي أقيم برعاية مشعل بن ماجد، محافظ جدة، وبتشريف الدكتور هانى ،بوراس أمين مدينة جدة، وبمشاركة 250 شركة محلية ودولية، حيث حيث المعرض لحضور مميز من الشركات المشاركة والزوار. وشهد المعرض الذي أستمر أربعة أيام العديد من الأنشطة واللقاءات التجارية والاقتصادية وورش العمل، فيما بين الشركات المشاركة وبين زوار المعرض، حيث أفاد الكثير من القائمين على أمر هذه الشركات، أن دورة العام 2013 من معرض البناء والديكور شهدت أرقاماً قياسية في حجم العقود والصفقات التجارية، ونوه المشاركون بالأجواء المريحة التي سادت انعقاد المعرض مشيدين بالكم النوعي من الزوار المتخصصين المهتمين من مختلف مناطق المملكة، الأمر الذي يؤكد تفوق المعرض ومحافظته على موقع الريادة على صعيد معارض البناء في المنطقة. من جهته قال وليد سعيد، نائب رئيس شركة الحارثي المنظمة للمعرض “سعيدين بالنجاح الكبير الذى حققته الدورة الثانية والعشرون للمعرض وهذا ترجم من خلال الفرص الاستثمارية الهائلة و التعاقدات التجارية التي تمت سواء بين الشركات العارضة وبعضها بعضا، أو بينها وبين جمهور المعرض الذين حققوا حضوراً لافتا بمشاركة كبيرة من المتخصصين ورجال الأعمال وجيل الشباب، ما يعكس إهتمامهم بالمساهمة في التعرف إلى الجديد في عالم البناء والديكور، خاصة مع ما تميز به المعرض هذا العام بعرض لآلات ومعدات البناء على مساحة تقدر بأكثر من 20,000م2، وكذا ما شهده من محاضرات وورش عمل لنخبة من خبراء البناء والتنمية ضمن فعاليات المنتدى المصاحب للمعرض نظمت من جانب كلاً من المجلس السعودى للجودة ومجلة البناء. وقد خلق المعرض العديد من الفرص المستقبلية للكثير من الشباب السعودى، حيث نظمت كلية الهندسة بجامعة أم القرى، عرضا لمشاريع التخرج لطلاب وطالبات كلية الهندسة والتخطيط العمراني للعمارة الاسلامية، وعرض فيه طلاب القسم أعمالهم ومشاريعهم وإبداعاتهم التي نالت إعجاب جميع الزوار، ووصف وليد سعيد أحد الطلاب المشاركين بالمعرض مشاركتهم المفيدة قائلا “بالفعل كانت فرصة رائعة لنا كطلاب لعرض مشاريعنا التى قدمناها أثناء دراستنا وجميع المشاريع تهتم بالمحافظة على التراث الاسلامى وأيضا تحث على المحافظة على التراث القديم ولكن بأسلوب حديث ومطور بحيث لا تمحى النمط والتراث القديم الجميل”، وأشار وليد سعيد أن النهضة العمرانية التى تشهدها السعودية فى عهد خادم الحرمين الشريفين أعطت التاؤل والاطمئنان للكثير من الطلبة للحصول على وظائف عند التخرج، ومؤكدا بأن عدد من الطلاب فى الجناح قدمت لهم فرص عمل من خلال رجال الأعمال والشركات المشاركين فى المعرض . من جانبه أشار الشاب محمود لبان 29 عاماً إلى أن هدف زيارته هو للإطلاع على الجديد في عالم البناء والتشييد وقال ” بصراحة قرار الملك أطال الله فى عمره اثلج صدورنا وزرع تفاؤل جديد بيننا كشباب سعودى لتحقيق حلم السكن الخاص وهذا حلمنا وأنا هنا لمعرفة العروض المقدمة حتى استطيع التخطيط من الان والمعرض يتيح الفرصة لإقامة حوار مباشر وبناء مع المشاركين.” ومن خلال ورشة العمل التى نظمها المجلس السعودي للجودة بالتعاون مع شركة الحارثي للمعارض، شدد المهندس عبدالله تركستاني استشاري التميز المؤسسي والعضو التنفيذي في المجلس السعودي للجودة، على ضرورة نشر الوعي بين أفراد المجتمع في المواد المستخدمة في البناء بالإضافة إلى الاعتماد على الأيدي المتخصصة والمدربة في تنفيذ المشاريع، مشيرًا إلى أنّ الخلل في التشطيب وفي العمليات النهائية في مختلف المشروعات تسببت في وجود تصدعات المباني وتشققات الطرق بالإضافة إلى غرق الإنفاق ومبينًا أنه بالرغم من تنامي عدد مشاريع الإسكان إلا أنّ الأفراد يشكلون النسبة الأكبر والأهم في التوسع العمراني وبناء المنازل، مطالبا بضرورة تدريب العمال المتخصصين في مختلف جوانب تنفيذ المباني والمشاريع بما يتناسب وحاجة السوق. رابط الخبر بصحيفة الوئام: المؤتمرون يطالبون بالاعتماد على الأيدي المتخصصة في عمليات البناء