تطرق كتاب الأعمدة بالصحف السعودية الصادرة الأربعاء للعديد من القضايا على الساحة حيث أكد الكاتب صالح إبراهيم الطريقي أن ما يقوم به عضو مجلس الشورى عيسى الغيث اتجاه كل من أستاذ جامعة الملك سعود وعضو رابطة علماء المسلمين الدكتور «محمد العريفي» والداعية والمؤلف الأستاذ «عبدالله الداوود» ولجوؤه للقانون بشكل رسمي لأخذ حقه منهما، وقبول المحكمة لدعوى «الغيث» اتجاههما، أمر يستحق الوقوف معه عله يسن سنة جديدة تجعل الكثير يعيد حسابته. أما الكاتبة بالوطن تغريد التميمي فقد أكدت خلال مقال لها أن لديها شعور أن المرأة السعودية من أهل الجنة بإذن الله، لأنها امرأة محتسبة، صابرة، خاضعة، تتحمل كل أعباء الحياة في الغالب وحدها. صالح إبراهيم الطريقي هل تساند هيئة الصحفيين الغيث؟ ما يقوم به عضو مجلس الشورى عيسى الغيث اتجاه كل من أستاذ جامعة الملك سعود وعضو رابطة علماء المسلمين الدكتور «محمد العريفي» والداعية والمؤلف الأستاذ «عبدالله الداوود»، ولجوؤه للقانون بشكل رسمي لأخذ حقه منهما، وقبول المحكمة لدعوى «الغيث» اتجاههما، أمر يستحق الوقوف معه عله يسن سنة جديدة تجعل الكثير يعيد حسابته وهو يحاور الآخر، فلا يلجأ للقذف أو الشتائم كسلاح يجيده هو، فيما الآخر لا يستطيع الهبوط بالحوار إلى تلك الشتائم، إذ أنك لا تستطيع وصف الإنسان بأنه «دابة تمطى» أو تشكك بعقيدته، لأنك تؤمن أن النقد يوجه للأفكار وليس للإنسان أعظم مخلوقات الله. قلت: ما يقوم به «الغيث» أمر يستحق الوقوف معه عل الكثير يعيد النظر في حواراته، ويكف عن شتم الناس، وأتمنى من هيئة الصحفيين التي طال بعض منسوبيها الشتم والقذف واتهامهم بأنهم مرتشون وجواسيس خانوا الوطن لمصلحة الخارج، أن تدعم «الغيث» في هذه القضية، وترفع قضية ضد من تهجم على منسوبيها؟ أعرف أن البعض لدينا يرى أن المطالبة برفع قضية أخرى تأتي من باب الشر، وأن علينا أن نقول خيرا أو نصمت، وهذه المقولة صحيحة جدا، ولكن علينا أولا أن نسأل: «ما هو الخير وما هو الشر»؟. فهل من الخير ألا يطال القانون من يشتمك ويقذفك بتهم لا أخلاقية، أم الخير هو: أن نطارد من يشتم الناس ويقذفهم بتهم لا أخلاقية؟ خلاصة القول: إن مطاردة ومحاكمة من يستسهل شتم وقذف الناس أمر فيه الخير الكثير، فواحدة من مشاكلنا التي تقسم المجتمع دائما، حين يدخل عالمان مفكران شيخان كاتبان في حوار أو جدل حول قضية ما، فيتحول الحوار إلى كم هائل من الشتائم والسباب، فيبدأ مريدو كل منهما شتم بعضهم البعض، لأنهم يرون قدوتهم يفعل هذا. والحوار أو الجدل حين ينتقل من القضية إلى الإنسان تحدث العداوات والكراهية وتمزق المجتمعات، وهذا ما يحدث دائما في الحوارات التي لا يؤطرها قانون يحمي المتحاورين، فيما معرفة المتحاور أنه يمكن جره للمحاكم إن تطاول على الإنسان، سيعيد حساباته، ولن يعلم مريدوه أن الشتم والقذف جزء من الحوار. تغريد التميمي السعودية ستدخل الجنة بإذن الله لدي شعور أن المرأة السعودية من أهل الجنة بإذن الله، لأنها امرأة محتسبة، صابرة، خاضعة، تتحمل كل أعباء الحياة في الغالب وحدها. وهذه قائمة أو “لستة” لأبرز الأشياء التي تثبت صبرها: هي تصبر على تقلبات الجو وحرارته، وتلبس فوق هذا الجو عباءة سميكة الحجم، سوداء اللون، تجذب إليها أشعة الشمس. ومن جهة ثانية هي تتحمل الزوج ورداءته، الذي قد يكون كريه الرائحة، لا يستحم إلا في المناسبات السعيدة. ومن جهة ثالثة هي أم تتحمل ما تتحمله الأم من حمل ورضاعة وتربية، وملاحقة كل شاردة وواردة من غسيل وطعام، حتى إنها بالكاد تجد الوقت للاهتمام بنفسها، ومع ذلك يأتي الرجل من الخارج قائلا: أنا الذي أتعب وأشقى وأنت هنا تتسلين بمجالسة الأطفال. ثم هي تعاني مع الرجل مرتين، مرة في الزواج، ومرة في الخلع، حيث تحتار في البداية في اختيار الزوج، فإذا خرج كالبطيخ الفاسد تعبت في الانفصال عنه، ولجأت إلى المحكمة للفوز بالخلع. الزبدة أن الأم تحمل وتلد وترضع وتربي الطفل وتصبر على أذاه، فإذا كبر وصار رجلا قال: المرأة عورة. خالد الحربي لا تُكمل المُربّع يا وزير التربية والتعليم كما وصلني الفيديو الذي أعدته إحدى خريجات الكلية المتوسطة عام 1414ه، سأحاول أن أنقل «الغصّة» على الورق -مع قناعتي بفشلي- لكن عزائي أنّها مجرّد محاولة ليس إلاّ..، يبدأ الفيديو بهذا العنوان «نعم أنا ضحيّة خيانة» وعنوانٌ جانبي «خريجة كلية متوسطة ضحية خيانة الأمانة وفساد بعض المسؤولين» بقصيدةٍ جاءت كخلفيّةٍ للألم وتلاشي الأمل سأكتبها مباشرةً بعد هذه الفقرة: (تربّع وتسلط المفسدون على المناصب ونتيجة تسلطهم أنا ضحيّة فسادهم، عشرون سنة تُثبت صدق كلامي ووجود من تحمل نفس مؤهلي ومن هي أقل من معدلي ومن تخرجت بعدي على رأس العمل.. كلها أشياءٌ تدل على الظلم والخيانة) أمّا القصيدة بلحنها الذي يأتي من أسفل الحنجرة فهي: (حسرة وظُلم وقهر/ آه يا مقسى الخيانة؛ رايحة وما بنتظر/ مابه شي أجلس عشانه؛ شوفوا قلبي يحتضر/ شوفوا وش صار بحنانه، شوفوا دمعي ينهمر/ يشتكي قسوة زمانه؛ شوفوا أوراق العمر/ كيف تِتْساقط مُهَانة؛ كل مافيني انكسر/ كل شي ماهو بمكانه) في الفيديو صور ثلاثة مسؤولين سابقين في التربية والتعليم على هيئة مُثلّث.. ليس بينهم الوزير الحالي الأمير فيصل بن عبدالله وهذا يدُلّ على أنّ ما بقي من آمال تلك الأخوات معلّقٌ بسموّه وأنّهن يهمسن -صُراخاً- «يا معالي الوزير لا يكتمل المربّع بك»! بالنسبة لي كتبت ثلاث مقالات عن هذه القضية وكتب غيري، لذلك ليس لدي ما أقوله سوى -رحم الله عمر ورضي عنه وأرضاه- الذي قال «والله لو عثرت بغلة بالعراق لخشيت أن يسألني الله عنها.. لما لم تصلح لها الطريق يا عمر»؟! رابط الخبر بصحيفة الوئام: أعمدة الرأي: هل تساند هيئة الصحفيين الغيث ضد العريفي؟