أشار عبيد الله آل صنعاء، وكيل وزارة الخدمة المدنية المساعد للمراجعة إلى أنه كثيرا ما يثار عبر وسائل الاعلام أو في بعض الملتقيات، أن نظام الخدمة المدنية ولوائحه التنفيذية لم تفرق عند تنظيم الاجازات المرضية بين الأمراض من حيث كونها أمراض خطيرة أو غير خطرة، كما إنها لم تفرق بينها من حيث مدة الاجازة المستحقة أو إجراءات منحها والواقع أن ما يثار بهذا الخصوص لا يتفق مع الواقع وما تقضي به اللوائح، حيث نظمت لائحة الاجازات ما يتعلق بهذا الأمر في مادة مستقلة، وفرقت في ذلك بين النوعين من الاجازات المرضية التي تمنح للموظف. وأضاف عبيد الله أن إجازة الأمراض غير الخطيرة ومدتها التي يستحقها الموظف خلال أربع سنوات هي (ستة أشهر براتب كامل، وستة أشهر بنصف الراتب، وستة أشهر بربع الراتب، وستة أشهر بدون راتب)، حيث يبدأ احتساب الأربع سنوات من تاريخ بداية أول إجازة مرضية. وفيما يخص إجازة الأمراض الخطيرة فقد أوضح أن مدة الإجازة التي يستحقها الموظف في هذه الحالة خلال أربع سنوات هي(سنة براتب كامل، وثلاثة أشهر بنصف الراتب، وثلاثة أشهر بربع الراتب، وستة أشهر بدون راتب)، مضيفا أن الفيصل في اعتبار المرض خطيراً من عدمه وفقاً للائحة الاجازات يعود لما يقرره الطبيب المختص، وفي كل اللأحوال يكون إثبات هذه الاجازات بموجب تقارير طبية وفقا للائحة تقارير منح الاجازات المرضية التي تضمنت إجراءات منح الإجازات المرضية والجهات المختصة بمنحها وصلاحية الأطباء في منحها والنماذج المستخدمة لذلك. ومن جانب آخر بين الأستاذ عبيد الله أن اللائحة قد رتبت في حكماً خاصاً لمن كانت أصابته أو مرضه يمنعه من أداء العمل بصفة مؤقتة قد حدث بسبب العمل بغض النظر عن تصنيف هذا المرض وهل هو من اللأمراض الخطيرة أم لا، حيث اقرت له في هذه الحالة إجازة مرضية لا تتجاوز مدتها سنة ونصف الستة براتب كامل، وتابع إذا لم يبرأ الموظف من إصابته أو لم يشف من مرضه بعد إنتهاء هذه المدة فيعرض أمره على الهيئة الطبية العامة، لتقرر ما إذا كان عاجزاً عن العمل أو تمديد إجازته مدة أو مدة لا تزيد عن سنة ونصف السنة ويصرف له في هذه الحالة نصف الراتب. وأختتم الأستاذ عبيد الله آل صنعاء بأن الموظف المصاب بفشل كلوي يمنح إجازة براتب كامل عن الايام التي يتم فيها إجراء الغسيل للتنقية الدموية له، وذلك بالإضافة الى الإجازة المقررة للمريض، ومن كل ذلك يتضح أن لائحة الإجازات قد أوجدت ترتيباً خاصاً للموظف المصاب بمرض خطير، ولم تعمد اللائحة الى حصر الأمراض الخطيرة أو إيجاد تعريف محدد لها، وذلك لضمان مرونة التطبيق وشمولها لما يستجد أو يظهر من أمراض تصنف على أنها خطيرة مستقبلاً، داعيا الله سبحانه وتعالى بأن يعافي كل مريض ويمن عليه بالشفاء العاجل. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أضواء على لوائح الخدمة المدنية بخصوص الاجازات المرضية