على الرغم أن زيارة معالي أمين محافظة جدة لرابغ يوم السبت 11/5/1434ه كانت محفوفة بالتكتم الشديد وشبه سِرِّية ولم تقم بلدية رابغ بإبلاغ أهالي بلدة الأبواء بموعدها حتى تُتَاح لهم الفرصة لمقابلة معالي الأمين وإبداء ما تحتاجه بلدة الأبواء ذات ال 7000 نسمة و23 دائرة من خدمات بلدية ضرورية وحيوية ما زالت مفقودة, إلاَّ أنه بمجرد علم أهالي بلدة الأبواء بوصول معالي الأمين لرابغ استطاعوا تدارك الأمر وإيفاد من ينوب عنهم لينقل لمعاليه أهم ما تحتاجه بلدة الأبواء من خدمات بلدية ضرورية وحيوية ما زالت ناقصة. يقول ل” الوئام ” أحد أعضاء الوفد: “بلدة الأبواء من أقدم مراكز محافظة رابغ، ونشأتها التاريخية تتجاوز 1500 عام ومع ذلك لم تَنَلْ حظها من التطوير والمدنية والخدمات البلدية بما يتناسب مع مكانتها الأثرية والتاريخية ومساحتها الجغرافية وكثافتها السكانية ونهضتها العمرانية وأهميتها الاقتصادية والزراعية، ومما يؤسف له أن بلدة الأبواء لم تُدْرَج في المخطط الإقليمي لمنطقة مكةالمكرمة الذي أوصى بتقسيم محافظة رابغ إلى ثلاث وحدات تنموية محلية والممتد حتى 1450ه إن شاء الله تعالى، كذلك نجد أنَّ المجلس البلدي بمحافظة رابغ لا يضمُّ بين جوانحه عضواً من أهالي بلدة الأبواء لا في فترته الرئاسية الأولى ولا الثانية، وهذا تهميشٌ لبلدة لأبواء التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ”. ويستمرُّ المواطن في حديثه قائلاً: “عملاً بالحكمة القائلة: الأمر إن لم يُدْرَك كُلَّه لا يُتْرَك جُلَّه, تكبَّدنا المشاق والعناء وحضرنا اليوم لمقابلة معالي الأمين مع أنه من المفترض أن يشمل بلدة الأبواء بزيارته التفقدية لمحافظة رابغ، وانتظرنا حتى انتهى معاليه من اجتماعه المُغْلق مع رئيس بلدية محافظة رابغ ورؤساء الأقسام، وبعد أن أنهى اجتماعه وقبل مبادرته بعرض مطالبنا، طلبنا من معاليه زيارة بلدة الأبواء ليرى أنها أصبحت مدينة إلا أنها ما زالت بمسمى بلدة، فاعتذر ووعد بزيارتها مستقبلاً، بعدها طلبنا من معاليه إنهاء معاناة أهالي بلدة الأبواء والتوجيه بإيصال التيار الكهربائي ل 96 منزلاً مخصصة للسكن الأسري أسوة ببعض البلديات التي نظرت للمواطن بعين الرأفة وغلَّبت المصلحة العامة وأوصلت التيار للمنازل المخصصة للإسكان الأسرى التي لا تحفُّظات عليها للحدِّ من هجرة المواطنين من القرى للمدن طلباً للتيار الكهربائي ، إلاَّ أن معاليه اشترط وجود الصكوك ولا استثناء في ظلِّ عدم وجود صكوك، ومن ضمن المطالب طالبنا بتفعيل إستراتيجية درء مخاطر السيول عن منازل أهالي بلدة الأبواء بعد أن شملت مشاريع درء مخاطر السيول محافظة رابغ ماعدا بلدة الأبواء … وفجأة وقبل أن يجيب معاليه ويكمل أهالي بلدة الأبواء مطالبهم اعتذر بأن الوقت ضيق وأن لديه جولة ميدانية لرابغ المدينة وغادر بعد أن أكدَّ للأهالي أنه سيخصص زيارة تفقدية مستقبلية لبلدة الأبواء”. رابط الخبر بصحيفة الوئام: منازلنا بلا كهرباء ولا درء لمخاطر السيول والخدمات ناقصة